كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد مباركي، عن قرار الحكومة بفتح تخصصات مطلوبة من طرف الشباب، حيث تم تحديث البرامج والتجهيزات من أجل التوصل إلى مورد بشري مؤهل وتوفير شروط النجاح لدى هذه الفئة. وأوضح مباركي أنه من مجمل التخصصات الجديدة المطلوبة من طرف الشباب، المهن المرتبطة بالسمعي البصري والفنون المطبعية والفندقة والسياحة، بالإضافة الى تخصصات استعمال الطاقات المتجددة والبيئة ومعالجة النفايات والهاتف والآلية. وصرح المصدر في حوار للمجلة الشهرية "إفريقيا آسيا " لعدد سبتمبر أنه تم إعداد 250.000 شابا من أصحاب الشهادات لسوق العمل السنة الماضية. كما لجأت الحكومة في إطار فتح تخصصات جديدة في قطاع التكوين المهني إلى تحديث البرامج والتجهيزات بالشراكة مع المؤسسات، والهدف من الخطوة المتمثلة في تلبية طلب فئة الشباب على تخصصات معنية غير متوفرة سابقا بمراكز التكوين المهني المساهمة في تطوير وتعزيز الكفاءات وتدعيم سوق العمل بموارد بشرية مكونة حسب المعايير العالمية التي تستجيب لاحتياجات اقتصاد وطني متنوع. وتحدث محمد مباركي عن إرادة الحكومة في تشجيع اقتصاد رقمي كخيار يوفر الشروط لبروز كفاءات وطنية قادرة على خلق الثروات بفضل التكنولوجيا الرقمية والهاتف، مشيرا إلى أن أهمية هذا المسعى لا يكتسي طابعا اقتصاديا وتكيفا مع العولمة فقط وإنما طابعا اجتماعيا أيضا، بالنظر إلى النمو الكبير لسوق تكنولوجيا الإعلام والاتصال، والذي بدوره يتوفر على إمكانيات كبيرة في توفير مناصب الشغل، لا سيما في مجالات الاتصال والهاتف ويفتح آفاقا حقيقية للتنمية الجهوية. وفيما يتعلق بالمهن المرتبطة بالفلاحة والصيد البحري التي تصنفها الحكومة كمجالات اقتصادية ذات أولوية، كشف مباركي عن قرار مصالحه بالتنسيق مع قطاع الفلاحة والمتعاملين الاقتصاديين تطوير مراكز الامتياز في 6 ولايات ذات طابع فلاحي، حيث تم تسجيل 4000 متخرجا في الفلاحة و2000 في الصناعات الغذائية وحوالي 1500 في قطاع الصيد البحري السنة الجارية . وعن تشغيل خريجي قطاع التكوين المهني، أكد الوزير أن الدراسات تشير إلى أن المتخرجين من التكوين والتعليم المهنيين يتم توظيفهم في آجال قياسية، مشيرا إلى هدف الحكومة في تشجيع الشباب على إنشاء مؤسساتهم الخاصة بفضل تكوينات متخصصة وإجراءات مرافقة عبر أجهزة دعم إنشاء المؤسسات. كما أكد على حسن العلاقة بين المؤسسات فيما يخص برامج التكوين، حيث تشارك في تحديد البرامج والمضامين وكذا التكوين عن طريق التمهين.