أثارت قضية اللحوم الخضراء لأضاحي هذا العام، فضيحة كبرى غطت عليها تداعيات قضايا أخرى استقطبت اهتمام الرأي العام، فقد توسعت دائرة الفضيحة من شرق البلاد ووسطها إلى الغرب في عدة ولايات كوهران وسيدي بلعباس وتلمسان، حسب ما رصدته "البلاد" . وفي هذا الإطار، أكد عضو المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لمربي المواشي، محمد بوكرابيلة في حديث ل«البلاد" أنه يطالب وزارة الفلاحة بفتح تحقيق موضوعي في مصدر هذه المادة الخضراء وسببها، معتبرا أن القضية ضربة للمنتوج الوطني، وأن أطرافا تحاول التشويش على الإجراءات التي تم اتخاذها والتعاون الذي عرفته عملية توفير الأضاحي هذا العام، وقال بوكرابيلة إن ظهور لون أخضر في لحوم الضاحي مكيدة صنعها السماسرة في أسواق الأربعاء بالبليدة والعاصمة وقسنطينة بغرض وقف تدفق المنتوج الوطني من اللحوم والتشكيك في مصداقية الموالين، موضحا أن القول بتناول الأضاحي لحبوب تسمين غير منطقي، حيث إن الموال الذي يسهر على تربية وتحضير الأضاحي لمدة 4 إلى 6 أشهر لا يمكنه أن يلجأ لهذه الطريقة، داعيا الوزارة إلى إحصاء الحالات، وتوجيه نداء للمواطنين قصد التسجيل في مكاتب تابعة لمديريات الفلاحة، والكشف عن مصدر شراء الأضحية بالنسبة لكل مواطن حدث وأن تحول لون لحوم أضحيته، وإطلاق تحقيق موضوعي بشأن أماكن تربية تلك الماشية ومصدر شرائها لحماية سمعة المنتوج الوطني، حيث بدأت رقعة الشاكين تتوسع، معتبرا أنه من غير المجدي السكوت عن هذه الجريمة التي ارتكبتها أطراف بحق الثروة الحيوانية في بلادنا، مثمنا جهود التنسيق بين الموالين ووزارة الفلاحة التي هيأت أرضية التنسيق والعمل الميداني. و اعتبر محمد بوكرابلية أن نجاح عملية توفير الأضاحي وتوجه الموالين من ولايات الهضاب نحو الوسط، أغلق دائرة السمسرة بالأضاحي، ما قد يكون نتج عنه لجوء هؤلاء إلى طرق غير مشروعة في تسمين الأضاحي أو محاولة ضرب العملية برمتها حتى لا تتكرر العام القادم.