إعادة الصفحة كلف 40 مليون سنتيم تكفلت به "إيناق" جدد الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "إيناق" حميدو مسعودي اعتذاره باسمة وباسم كل السلسلة التي ساهمت في إنجاز الكتاب المدرسي ابتداء من المؤلف الى آخر عامل للشعب الفلسطني والرأي العام عن الهفوة غير المقصودة التي تضمنها كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط في صفحته 65. وأكد المتحدث أمس خلال الندوة الصحفية التي نظمتها الوزارة أن الخطأ الذي تم ارتكابه هو هفوة أريد استغلالها لأغراض سياسية وإلا فكيف يتم تفسير الحملة التي قادتها مختلف اأطياف حول هفوة غير مقصودة ارتكبت. وأشار في هذا الشأن إلى أن المصحف الشريف وقعت فيه بعض الهفوات غير المقصودة. وأكد حميدو في محاولة لتبرئة "إيناق" من هذه الورطة أنه لا توجد مؤامرة ولا أياد خفية وراء هذا الخطأ حيث إن كل الذين اسشتغلوا على الكتاب لا غبار على وطنيتهم وهم جزائريون ولا حضور للأجانب حتى العرب منهم في إعداد الكتب وأكد في الأخير على موقف الجزائر الداعم لفلسطين قائلا "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة". وأشار حميدو إلى أن ما وقع هو أن الخريطة كانت غير واضحة لذلك تم استبدالها بخريطة ولم يتم استبدال فلسطين بإسرائيل تم تدارك الوضع في 24 ساعة ووزعت على المستوى الوطني الورقة التي تتضمن الخريطة الصحيحة حتى يتم إلصاقها في الكتاب. علما أن العملية قد كلفت أقل من 40 مليون سنتيم وهي على عاتق إيناق. وعن نتائج التحقيق قال إنه لا يزال متواصلا وسيتم الكشف عن نتائجه في الوقت المناسب. من جهته أكد مدير المعهد الوطني للبحث في التربية جيلالي بستاني، ورئيس لجنة الاعتماد والتحقيق في المعهد، أن هناك دائما أخطاء تسجل عند إصدار كتب جديدة ومن بينها الأخطاء المطبعية، مؤكدا أن كتب الجيل الثاني كانت في المستوى البيداغوجي والسلامة اللغوية بشهادة وزارات أخرى، مشيرا إلى اقتراح أن يكون التقييم المرحلي ثم النهائي للكتب خلال السنة القادمة، وكذا إنشاء لجنة مراقبة بعد الطبع وخلال النشر.