ناقش وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل بنيويورك، "الاضطرابات الأمنية الأخيرة في ليبيا مع جوستين سيبرال منسق مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية وذلك على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة". وأكدت وزارة الشؤون الخارجية أن هذا اللقاء الذي يدخل في إطار مواصلة المشاورات بين الجزائروالولاياتالمتحدة يندرج ضمن الحوار الاستراتيجي الثنائي المنتظم. وتطرق الطرفان خلال اللقاء إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك، لاسيما منها المتعلقة بتطورات الأزمة في ليبيا ومالي والساحل. وأعرب سيبرال عن تقييم الولاياتالمتحدةالأمريكية الإيجابي للنتائج التي حققتها الجزائر في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، منوها بالورشة التي نظمتها الجزائر في 8 سبتمبر الأخير حول موضوع "دور الديمقراطية في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف". كما أعرب المسؤول الأمريكي عن اهتمام بلده بتنظيم بالجزائر العاصمة خلال الربيع المقبل لورشة دولية حول "المصالحة الوطنية كوسيلة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف" انطلاقا من التجربة الجزائرية. وأضافت الوزارة في بيان "اطلعت "البلاد" على نسخة منه أن الطرفين اتفقا على مواصلة المشاورات تحسبا للاستحقاقات المدرجة في جدول أعمالهما. في سياق آخر، أكد مساهل أن الحل السياسي القائم على ثنائية الحوار الليبي الشامل والمصالحة الوطنية هو "الوحيد الذي يضمن صيانة السيادة والسلامة الترابية والوحدة الليبية وانسجام الشعب بعيدا عن كل تدخل أجنبي". وجاء تصريح مساهل خلال مشاركته في الندوة الوزارية حول ليبيا التي ترأسها مناصفة كاتب الدولة الأمريكي جون كيري ووزير الشؤون الخاريجية الإيطالي باولو جنتيلوني.