تحضر جبهة القوى الاشتراكية للاحتفال بالذكرى ال53 لتأسيس الحزب، وذلك بتنظيم العديد من اللقاءات والندوات في ظل الركود الذي تشهده الساحة السياسية، من خلال تسليط الضوء من طرف أقدم حزب معارض على مبادرة الإجماع الوطني باعتبارها حسب قيادة الحزب الحل ل«الأزمة" السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد. برمجت قيادة جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس"، العديد من اللقاءات والندوات والمحاضرات بمناسبة الذكرى ال53 لتأسيس الحزب، والتي ستعرف هي الأخرى تسليطا للضوء على مبادرة الإجماع الوطني ودورها في إيجاد حل وطني شامل للمشاكل التي تعرفها البلاد على المستوى الاقتصادي السياسي والاجتماعي وحتى الثقافي، مع إمكانية دراسة الحزب على مستوى قياداته الجهوية (الفدراليات) لقرار المشاركة من عدمها في الاستحقاقات القادمة خاصة الانتخابات التشريعية، والتي من المرتقب أن تجري خلال السداسي الأول من السنة القادمة، في حين يتوقع متابعون التلميح لمثل هكذا قرار خلال التجمع الشعبي المنتظر تنظيمه سواء بولاية المدية الخميس القادم، أو ولاية تيزي وزو بتاريخ 01 أكتوبر الداخل. وقد نظمت فدراليات كل من بجاية وتيزي وزو عدة لقاءات وندوات، وذلك في إطار التحضير لاحتفالات الذكرى ال53 لتأسيس الحزب، المصادفة ل29 سبتمبر من كل سنة، وتناول اللقاء الذي نشطه السكرتير الوطني، وعضو الهيئة الرئاسية للحزب، علي العسكري، لقاء بدار الشباب ببلدية تيمزريت، تخليدا لذكرى الراحل حسين أيت أحمد، بعنوان "حسين أيت أحمد والأفافاس، نضال من أجل الحريات والديمقراطية". أما بولاية تيزي وزو، فنشط عدة قياديين في الحزب ندوة حملت موضوع "مناضلو الأفافاس وكفاح الدا الحسين"، فيما تم تكريم المناضل محند أزوفاش، أحد مناضلي الحزب منذ 1963. وفي ظل الركود الذي تشهده الساحة السياسية، تعتزم جبهة القوى الاشتراكية تنظيم تجمعين شعبيين الأول سيكون الخميس القادم بولاية المدية والثاني بتاريخ 01 أكتوبر الداخل بولاية تيزي وزو، وذلك إحياء للذكرى ال53 لتأسيس الحزب، ومن المرتقب أن يكون التجمعان الشعبيان فرصة لقيادة الحزب لإعادة بعث مبادرة الإجماع الوطني ورفع التحديات وتوعية المواطنين والمناضلين بالوضعية الحالية للبلاد وطرح الحلول المناسبة لها. ويأتي إعادة طرح مبادرة الإجماع الوطني في ظل فشل أو عدم تقدم المبادرات السياسية التي طرحتها العديد من الأحزاب من جانب الموالاة والمعارضة على حد سواء، الأمر الذي يدفع القيادة الحالية للأفافاس إلى التمسك بهذه المبادرة على أنها تمثل بالنسبة لهم حلا ومخرجا من الأزمة. فيما تعتبر القيادة أيضا ذكرى تأسيس الحزب بمثابة فرصة لتماسك القاعدة النضالية قبل الاستحقاقات القادمة.