هاجم الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس وزير التجارة، بختي بلعايب، على خلفية اعترافه بوجود "لوبيات ضغط تعرقل عمل دائرته الوزارية". وقال بن يونس الذي شغل نفس المنصب قبل إنهاء مهامه بموجب التعديل الحكومي أن "الوزير الذي يندّد عليه أوّلا إعطاء الحلول، وأنا هنا لا أعلق على قضايا الفساد لكن أتحدّى أي شخص يتهمني بالرشوة خلال فترة اعتلائي وزارة التجارة أو أمينا عاما للحركة الشعبية الجزائرية". وتابع بن يونس خلال تنشيطه ندوة صحافية على هامش انعقاد أشغال الجامعة الصيفية لحزبه أن "الوزير العاجز عن مواجهة تحرّك اللوبيات ما عليه سوى تقديم استقالته والكف عن الشكوى". وقال المتحدث في نفس السياق، إنه من "الضروري رفع العراقيل التي تعيق تحقيق النهضة الاقتصادية،على غرار تسهيل الحصول على العقار بالنسبة للمستثمرين واتخاذ إجراءات صارمة لتسهيل تمويل البنوك للمشاريع". كما اقترح في ذات الصدد إعادة النظر في سياسة الدعم الوطنية، معتبرا إياها ب«غير العادلة وغير الناجعة" وذلك من خلال "إيجاد سياسة بديلة تسمح باستفادة العائلات المعوزة فقط من مساعدات الدولة". كما تساءل أيضا عن سبب تأخر انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية قائلا إن 97 بالمائة من التجارة العالمية تمر عبر المنظمة. وفي الشق السياسي، قال بن يونس إن انعقاد المؤتمر الوطني لحزبه سيكون يومي 2 و3 ديسمبر المقبل، مشيرا في السياق ذاته إلى أن تشكيلته السياسية "متواجدة في 91 بلدية، وهو ما يسمح لها بالمشاركة في الانتخابات المقبلة". وأضاف في هذا الشأن أن المعركة الانتخابية المقبلة ستكون "معركة برامج وليس تصفية حسابات"، داعيا الأحزاب الأخرى إلى "رفع مستوى النقاش والابتعاد عن القذف والشتم".