قالت مصادر أمنية في مطار القاهرة إن سلطات المطار أخلت سبيل المغني اللبناني وائل جسار، بعد احتجازه عدة ساعات، لمحاولته السفر إلى بيروت وبحوزته مبلغ من المال أكبر من المسموح به قانوناً، مشيرةً أنه تنازل عن 44 ألف دولار. وقال مصدر لوكالة رويترز إن "جسار كان يحمل حقيبة بها 54 ألف دولار بينماً يُسمح لكل راكب بحيازة عشرة آلاف دولار أو ما يعادل هذا المبلغ من العملات الأجنبية في الطائرة". وأضاف المصدر أن السلطات أخلت سبيل المغني اللبناني وسمحت بسفره بعد أن تنازل عن 44 ألف دولار تزيد على الحد المسموح بحيازته على الطائرة. وكان جسار يستعد للسفر على طائرة شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية في الرحلة رقم 305، عندما منعته السلطات من السفر وألقت القبض عليه وأحالته إلى النيابة العامة للتحقيق. وتقول مصادر المطار، إن النيابة تفرج عادة عن المسافرين المقبوض عليهم بتهمة حيازة مال أكثر من المسموح به وتُحال الأوراق والمبالغ المضبوطة إلى المحكمة التي تصدر حكماً في القضية، إلا إذا تنازل حامل المال الزائد عنه. وقبل يومين غنى جسار في حفل بمدينة الإسكندرية الساحلية. سوء فهم وفي السياق ذاته، اعتبر جسار، في تصريح لوكالة الأناضول مساء اليوم الأحد، أن توقيفه بمطار القاهرة الدولي، وإحالته لنيابة الأموال العامة المصرية، بتهمة مخالفة قانون النقد المصري، "سوء فهم". وقال إن الأمر "لن يؤثر على علاقته بجمهوره في مصر". موضحاً أنه لا يعرف القانون المصري جيدًا فيما يخص الخروج بعملات أجنبية، مضيفًا "دفعت الرسوم المقررة على المبلغ الذي كنت أحمله، بالإضافة إلى غرامة مالية أخرى". ويشار إلى أن السلطات المصرية قد أدخلت تعديلات على قانونها الخاص بالنقد الأجنبي في نهاية 2012، وحظرت اصطحاب المسافرين لأوراق نقدية أجنبية تزيد عن ال10 آلاف دولار، وإلغاء الإقرار الجمركي الذين كان متبعاً في وقت سابق عن إصدار القانون، والذي كان يسمح باصطحاب أي مبلغ يزيد عن الحد الأقصى المنصوص عليه في القانون بعد توقيع إقرار جمركي بقيمة هذا الملبغ. وجسار من مواليد 22 نوفمبر 1976، بدأ حياته الفنية وهو طفل صغير، وغنى لعمالقة الغناء العربى منهم السيدة أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ والموسيقار محمدعبد الوهاب، وله حضور عربي ومصري في حفلات غنائية عديدة، وتم تكريمه في الحفل الختامي للدورة الثامنة من مهرجان الإسكندرية للأغنية عام 2010 كافضل مطرب عربي.