اعترضت قوات خفر السواحل لولاية مستغانم، صباح أمس، 14 مرشحا للهجرة غير الشرعية، بينهم قاصران قبالة شاطئ "البحارة" التابع لإقليم بلدية أولاد بوغالم شرق عاصمة الولاية، وهذا بعد أقل من 48 ساعة عن إحباط هجرة 28 شابا كانوا على بعد 51 ميلا شمال الشاطئ نفسه بصدد الإبحار السري نحو سواحل مرسيا الاسبانية. ولفت المصدر إلى أن الحالمين ببلوغ سواحل الأندلس تم توقيفهم في حدود الساعة الخامسة فجر أمس، بعدما استعد هؤلاء الشبان المنحدرين من مختلف بلديات أقصى شمال ولاية الشلف الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و22 سنة، الإقلاع على متن قارب تقليدي الصنع طوله 10 أمتار، غير أن قوات خفر السواحل أوقفتهم على بعد بضعة أمتار فقط عن الشاطئ، في الوقت الذي كانت فيه القوات تمشط المنطقة الساحلية بحثا عن منفذي عمليات تهريب البشر من الشواطئ الشرقية نحو السواحل الاسبانية. وأضاف المصدر أنه سيتم اليوم تقديم أفراد المجموعة التي خضعت للفحص الطبي الروتيني أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي علي التابعة لمجلس قضاء مستغانم. بينما لا تزال ظاهرة الهجرة غير النظامية نحو سواحل القارة العجوز، في تزايد مستمر انطلاقا من سواحل الغرب الجزائري، لاسيما شواطئ مستغانم وعين تموشنت وبني صاف بعين تموشنت، بالرغم من الجهود التي تبذلها السلطات المختصة في فرملة مافيا تهريب البشر. فيما لم تثن العقوبات المسلطة التي تتراوح بين شهرين و6 أشهر مع فرض غرامات مالية تزيد عنه 60000 دج في حق كل جزائري يترك بلاده بطريقه سرية، هؤلاء الحالمين للإبحار السري وبوتيرة مرتفعة مع هدوء مياه البحر اعتبارا من السواحل الغربية للوطن. مع العلم أن السلطات الإيبيرية قامت يوم الثلاثاء الماضي بترحيل 10 شبان جزائريين، بعدما تم احتجازهم لمدة 3 أشهر كاملة بمراكز احتجاز المهاجرين غير النظاميين بساحل مورتيل التابع لمدينة غرناطة نواحي الجنوب الاسباني، وسيتم تقديمهم جميعا أمام محكمة جنح وهران عن فعل مغادرة الجزائر بطريقة مخالفة للقانون.