كشف وزير الموارد المائية والبيئة، عبد القادر والي، عن برنامج يتم التحضير له على مستوى المديريات الولائية يهدف إلى حصر وتحديد كل المصبات للمصانع الموزعة عبر الوطن لمعرفة كل ما يتسرب إلى الوديان وتحديد المصانع التي تضر بسلامة ونظافة المياه والبحيرات، وأعطى مثالا على إعادة تهيئة الوحدات الصناعية لعدم تلويث بحيرة الرغاية، حيث تم تكليف بعض اللجان لدراسة المياه الصالحة للشرب ونوعيتها ومصدر المصبات. من جهة أخرى دعا عبد القادر والي مصالح مؤسسة "سيال" إلى "ضرورة الالتزام بواجبها من خلال معالجة كل المشاكل المطروحة أمامها ومرافقة أي تطورات والتدخل في الوقت المناسب"، مؤكدا أنه "في اجتماعه الأخير مع الشركة طلبت ضرورة الصرامة اللازمة في معالجة المشاكل بالتدخل الفوري واستنفار مصالحها"، مشددا على أنه "لن يقبل ببقاء أي شيء من شأنه أن يعرقل انقطاعه أكثر من 3 أيام، كما أشار الوزير الى أنه وجه تعليمات إلى شركة سيال تخص إعادة الانتشار وطرق التدخل، حيث أشار إلى انه لن يقبل أن تزيد فترة التسرب على 24 ساعة حيث يتسبب هذا في ضياع مياه كثيرة. كما أمر الوزير الشركة الفرنسية بتغيير الأساليب من أجل التدخل الفعال والسريع مع توسيع شبكتها. وأوضح عبد القادر والي في الندوة الصحفية التي نشطها على هامش اليوم الفني لنشر الدليل التقني لمشاريع وضع وإعادة تأهيل شبكات التطهير. وفي رده على سؤال حول الأمطار الأخيرة التي شهدتها العديد من ولايات الوطن خاصة بالجزائر وما سببته من فيضانات وخسائر، قال إنه "عند سقوط كميات كبيرة من الأمطار فإن قنوات صرف المياه ليست لها القدرة على استيعابها مما يتسبب في حدوث هذا المشكل"، مؤكدا أنه "سيتم اعتماد مخطط وبرنامج محدد لتجنب مثل هذه المشاكل". وأفاد والي بأن وزارته اعتمدت على مخطط توجيهي فيما يخص بعض محطات تصفية المياه من خلال العمليات النموذجية التي تنجز لاستقبال المياه، مذكرا بأنه يحضر حاليا برنامجا بالتنسيق مع وزارة الفلاحة في مجال الاستفادة من المياه المستغلة للسقي في المجال الفلاحي وتعزيزه أكثر مستقبلا عبر السدود ومحطات تصفية المياه لأعطاء دفع قوي للقطاع الفلاحي في مجال الاستثمار وتمويل الفلاحة، مستطردا أن "القطاع يوفر 6.3 ملايير متر مكعب للري الفلاحي. كاشفا عن "المشاريع الإستراتيجية لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب المتوقفة أو غير المنجزة دون أن يتدخل المسؤولون المحليون لتحسين الوضع"، داعيا مدراء الموارد المائية للمشاركة بقوة في تسيير قطاع المياه بالتركيز على المقاربة الجوارية"، معربا عن أن "الدولة بذلت جهدا كبيرا في تعزيز توزيع المياه الصالحة للشرب بالمدن والبلديات عن طريق إنجاز السدود وأنظمة تحويل المياه السطحية والباطنية وتحلية مياه البحر وإعادة تهيئة قنوات توزيع المياه للمدن الكبري". كما تطرق الى مشكل الانقطاعات المتكررة للمياه التي شهدتها المناطق الغربية للعاصمة (بوزريعة، بن عكنون، رايس حميدو وعين البنيان) كان بسبب خلل تقني وتدخلت مصالح "سيال" في الوقت المحدد لحل هذا المشكل في إطار عملية الصيانة التي تقوم بها، مؤكدا أنه سيتم القضاء على هذا المشكل نهائيا بداية من الخميس المقبل، كاشفا أن المشكل الرئيسي يعود إلى قدم قنوات الشبكة والضغط الكبير في الشبكة".