النقابات رفعت مطلب وحيد وهو التراجع عن قرار إلغاء التقاعد النسبي يدخل اليوم موظفو مختلف قطاعات الوظيفة العمومية على غرار الصحة التربية والادارة في إضراب موحد لمدة 4 أيام احتجاجا على تمسك الحكومة بقرار إلغاء التقاعد النسبي. ودعا ممثلو نقابات التكتل، الموظفين الى التجند بقوة لإنجاح الإضراب المقرر تنظيمه اليوم الى غاية افتكاك المطالب المشروعة مع عدم الرضوخ مهما كانت محاولات الإدارة وإجراءاتها العقابية لكسر الإضراب. وأكد الشركاء الاجتماعيون أن لغة الحوار باتت لا تجدي نفعا وأصبحت مجرد لقاءات إعلامية فاشلة، مشددة على أن الإضراب أصبح الوسيلة الوحيدة لإنقاذ ما تبقى من كرامة الموظف البسيط في ظل الأزمة الخانقة التي ستزداد بعد تطبيق إجراءات قانون المالية 2017، في شقه المرتبط بالقدرة الشرائية للعامل البسيط. وقال ممثل أسنتيو، قويدر يحياوي، إن خيار الاضراب لا رجعة فيه الى غاية خضوع الحكومة للمطالب المرفوعة، مشيرا الى أن التكتل سيجتمع بعد إضراب 24 و25 أكتوبر لاتخاد القرار المناسب بشأن الحركة الاحتجاجية في حال عدم تدخل الحكومة إيجابيا لإنهاء التوتر الذي ستعرفه مختلف قطاعات الوظيفة العمومية ابتداء من اليوم. ودعا في هذا الشأن "الكلا" كل العمال للمشاركة في الإضراب اليوم وغدا مع تجديده يومي 24 و25 أكتوبر الجاري، تلبية لنداء التكتل النقابي الذي تمسك بشل غالبية المؤسسات التعليمية والصحية وحتى مراكز التكوين المهني وإدارات عمومية وغيرها احتجاجا على إلغاء التقاعد النسبي، التي ستجبر العمال البسطاء على العمل لأكثر من 40 سنة مشددا على ضرورة عدم الرضوخ أمام أي محاولات لكسر الإضراب من طرف الإدارة. واستغرب ممارسو الصحة العمومية عدم تحرك مصالح الوزارة لحد الآن، لدعوة نقابات القطاع المنخرطة في إضراب اليوم، الى مفاوضات على غرار قطاع التربية وقال في هذا الشأن رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط، إن وزارة الصحة لم تصدر أي بيان بخصوص إضراب الأطباء وشبه الطبيين والنفسانيين المقرر اليوم في إطار الإضراب العام الذي يخص 13 نقابة في الوظيفة العمومية. وقال مرابط، إن نقابة ممارسي الصحة العمومي تمثل أكثر من 70 بالمائة من السلك الطبي، موزعين على مختلف المستشفيات الجامعية والمؤسسات الصحية العمومية، كما أن نقابة شبه الطبيين كونها معنية بالإضراب، ايضا، تمثل أكثر من 80 بالمائة من هذا السلك، ناهيك عن التمثيل الكبير لنقابة الأطباء النفسانيين، وبصفة عامة فإن أكثر من 50 بالمائة من عمال الصحة من أطباء وممرضين وأعوان أمن وإداريين ونفسانيين سيتوقفون عن العمل اليوم وغدا، ما سيتسبب في شل مختلف المصالح وتوقف النشاطات العلاجية بشكل تام إلا أن مصالح الوزير بوضياف لم تكلف نفسها عناء التفاوض مع النقابات.