يتوقع العديد من المتتبعين أن تتجه صفقة الاتحادية الجزائرية والمدرب البلجيكي مارك ويلموتس إلى الفشل، بعدما التقى هذا الأخير برئيس "الفاف" محمد روراوة أول أمس ببروكسل، وذلك بالنظر إلى المطلب المالي المرتفع الذي يطالب به التقني. حيث أفادت مصادر لا يرقَ إليها الشك من الاتحادية الجزائرية، أن البلجيكي طالب براتب شهري لا يقل عن 100 ألف أورو لقيادة "محاربي الصحراء"، مما قد يعيق الاتفاق بينه وبين "الفاف" رغم تمسك روراوة بجلبه بالنظر إلى سيرته الثرية وأرقامه مع منتخب "الشياطين الحمر" بلجيكا على مر أربع سنوات كاملة. كما أشارت مصادرنا إلى أن ويلموتس تحذوه الرغبة في تولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني كأول تجربة له بالقارة السمراء إذا ما تم قبول مطلبه المالي الذي ترى "الفاف" أنه مبالغ فيه زيادة عن اللزوم، خاصة أنه لم يكن يتقاضى سوى 65 ألف أورو من الاتحاد البلجيكي. ويأمل مسؤولو "الفاف" في أن يُغير البلجيكي رأيه اليوم، بعد المهلة التي حددتها له في وقت سابق، أن يقبل تدريب المنتخب الوطني وفق شروط معقولة.
روراوة سيقدم له عرضا ثانيا اليوم مقابل خفض المطلب المالي ولا يزال روراوة متمسكا بأمل إقناع ويلموتس بالإشراف على الخضر، حيث يراهن على تقديم عرض ثاني في غضون الساعات القليلة القادمة، على أن يتم الحسم عشية اليوم بشأن تعيين أو استبعاد البلجيكي من قائمة المرشحين لتولي عارضة محاربي الصحراء الفنية، حيث عرض عليه مقترحا ماليا منخفظا على الذي طالب به ويلموتس في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة من تطورات بشأن هذه الصفقة.
الأردن تخلط أوراق "الفاف" وقد تخطف المدرب البلجيكي وبعد أن أشارت تقارير صحافية إلى اقتراب المدرب السابق لمنتخب بلجيكا من تدريب "الخضر"، بات المدرب أقرب في الوقت الحالي إلى قيادة المنتخب الأردني، حيث يبحث الاتحاد الأردني لكرة القدم عن التعاقد مع مدير فني جديد، في ظل تولي عبد الله أبو زمع المهمة بشكل مؤقت، حيث لم يتم منحه طيلة الشهور الماضية لقب المدير الفني بصفة دائمة. كما أن الاتحاد الأردني قد يفضل التعاقد مع أحد المدربين البلجيكيين بدلا من المدرسة الإنجليزية، بحكم أن المدير الفني السابق للمنتخب الأردني البلجيكي بول بوت، حقق نتائج جيدة مع الكرة الأردنية، قبل أن يتوقف عن عمله بسبب إيقافه بقرار من المحكمة البلجيكية بسبب قضية التلاعب بنتائج المباريات، وينتظر أن تتضح الوجهة المقبلة للمدرب ويلموتس خلال الأيام القليلة المقبلة، سواء للمنتخب الوطني أو شقيقه الأردني.