مسح جوي للشريط الصحراوي الحدودي مع دول الجوار تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي بولاية باتنة من توقيف أربعة عناصر دعم للجماعات الإرهابية. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، نسخة منه بحوزة "البلاد"، أنه في إطار مكافحة الإرهاب، تمكنت مفرزة مشتركة للجيش الوطني الشعبي بباتنة التابعة للناحية العسكرية الخامسة من تفكيك خلية دعم للجماعات الإرهابية متكونة من 4 عناصر. وفي إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة "حجز عناصر للدرك الوطني بكل من عين تيموشنت بالناحية الثانية وجانت وورڤلة بالناحية الرابعة كمية تقدر ب453,9 كيلوغراما من الكيف المعالج". كما تمكنت مفارز مشتركة في عمليات منفصلة من ضبط 369 قارورة من مختلف المشروبات و30 قنطارا من التبغ، إضافة إلى 28800 وحدة من الألعاب النارية بكل من بسكرة، غرداية والوادي بالناحية الرابعة حسب المصدر ذاته. وبعين ڤزام في الناحية السادسة والوادي في الناحية الرابعة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي ثلاثة مهربين بحوزتهم 3360 لترا من الوقود وحجزت سيارتين رباعيتي الدفع وجهاز اتصال عن طريق الأقمار الصناعية". من جهة أخرى، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني 51 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من عين أميناس، حاسي مسعود وإليزي بالناحية الرابعة وأدرار في الناحية الثالثة، يضيف بيان وزارة الدفاع. وأفاد مصدر عسكري، أن عدد المهربين الكبير الذين سقطوا في الأسبوعين الأخيرين لا يتعلق بعمليات ضبط مبنية على الصدفة، بل الأمر يتعلق بعملية عسكرية كبيرة أطلقت بأمر من نائب وزير الدفاع الوطني، حيث حققت نتائج ميدانية مهمة في جبهتين على الأقل على الحدود مع النيجر التي باتت متنفسا لمهربي السلاح إلى ليبيا وعلى جبهة الحدود المالية والموريتانية التي يتحرك عبرها المهربون المرتبطون بإقليم أزواد. وأضاف ذات المصدر أن النتائج الكبيرة المحققة على جبهة مكافحة التهريب، في أكثر من مكان بمسالك التهريب في الجنوب، تأتي في إطار هذه العملية التي تشمل ثلاث مناطق صحراوية كبرى، تمتد الأولى في المنطقة الغربية في العرق الغربي الكبير وعرق الشباشب، على الشريط الحدودي مع دولة مالي. أما المنطقة الثانية، فهي الشريط الحدودي مع النيجر. أما المنطقة الثالثة، وهي الأكثر نشاطا، فتشمل الشريطين الحدوديين مع النيجر ومع ليبيا. وتنفذ العملية التي أسفرت عن اعتقال عشرات المشتبه فيهم بممارسة التهريب، باستعمال طائرات مروحية وطائرات استطلاع حديثة وقوات برية وجوية، كما تشمل مسحا جويا للشريط الصحراوي الحدودي مع دول الجوار، وعمليات تمشيط للمسالك الصحراوية بقوات كبيرة. واللافت، أن ارتفاع وتيرة الحرب على الإرهاب والمهربين جنوبا، تزامن مع حالة الاستنفار التي أعلنتها قيادة أركان الجيش الشعبي الوطني، خاصة منذ شهر ماي الماضي، موازاة مع تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا ولجوء الجماعات الإرهابية إلى الساحل كملاذ لها. وكانت قيادة الأركان أرسلت تعدادا بخمسة آلاف جندي إلى الحدود مع ليبيا لمنع تسلل العناصر الإرهابية وتسريب السلاح. كما عززت من التواجد العسكري على الحدود مع ماليوالنيجر، لنفس الغرض، من أجل تفادي تكرار هجمات تشبه اعتداء إرهابيا يشبه "تيڤنتورين".