-"نتجه إلى إصلاح قانوني البلدية والولاية" - "يا ولاة الجمهورية اجعلوا المواطن في صلب اهتماماتكم"
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أن التقسيم الإداري سيستكمل "قريبا" بإنشاء ولايات منتدبة في الهضاب العليا. كما أن مصالحه شرعت في الإعداد لتعديل قانوني البلدية والولاية، لتعزيز التدابير التي من شأنها تحرير المبادرة المحلية، وستضع حيز الخدمة رخصة السياقة والبطاقة الرمادية البيومتريتين مطلع السنة القادمة. وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، أنه تحسبا لتقسيم إداري جديد، فإنه سيتم إنشاء ولايات منتدبة في الهضاب العليا "قريبا"، مضيفا خلال كلمته في افتتاح أشغال لقاء الحكومة بالولاة، أنه امتثالا لروح الدستور الجديد ولمقاصده "النبيلة" وامتثالا لتعليمات رئيس الجمهورية، ستستكمل مصالح وزارة الداخلية في استكمال الصرح القانوني المتماشي مع الدستور الجديد، من خلال مراجعة قانوني البلدية والولاية، بهدف تعزيز التدابير التي تحرر المبادرة الاقتصادية المحلية لدخول معترك التنمية الاقتصادية "وجعل التنوع الاقتصادي حقيقة". كما أن رخصة السياقة والبطاقة الرمادية البيومترتين ستوضع حيز الخدمة مطلع سنة 2017. من جهة أخرى، دعا بدوي ولاة الجمهورية إلى ضرورة الاعتناء بالطاقات الشبانية "المؤهلة والمتعلمة في أغلبها"، معتبرا الشباب الوسيلة التي ستسمح للبلد ب«تجاوز الأزمة بلا أضرار وتعجيل التنمية المستدامة"، قائلا "ندعوكم للاهتمام بالشباب وفتح كل الفرص لكسب معركة التنمية المحلية"، مؤكدا أن هذه الأخيرة تعد "حجر الزاوية" وعلى الولاة التعاطي مع الواقع ب«شفافية" من أجل الوصول إلى نشاطات "تدر أموالا خلاقة للثروة"، وجعل البلد أكثر استقطابا للاستثمار المحلي والأجنبي. وقال بدوي إن الولاة "مطالبون بالتكفل بالإنجازات المحققة واستغلالها استغلالا رشيدا"، بالإضافة إلى تحرير المبادرة الاقتصادية من أي بيروقراطية. أما العقار الصناعي فيتطلب من الولاة تطهيره من الوضعية السائدة في الوقت الراهن. وبخصوص المالية المحلية فيتعين على الولاة ترشيد "سريع" للنفقات وتثمين الموارد المحلية، موجها تعليمات دقيقة لترشيد النفقات في مختلف المجالات. وأضاف أن الوضع المالي الذي تمر به البلد يتطلب من الولاة مضاعفة الجهود لجذب الإيرادات "الطيبة" والتعامل معها ب«إيجابية". وحث بدوي الولاة على ضرورة زرع الأمل في نفوس الشباب. وبالنظر للإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر، أكد وزير الداخلية، أنه "يحق لنا الإبقاء على التفاؤل للخروج من الأزمة"، مضيفا "وهو في متناولنا" وذلك بفضل حوار الحكومة مع الشركاء الاجتماعيين "وتمسك الدولة بالخيار الاجتماعي"، مؤكدا أن مهمة الولاة لا تقتصر فقط على التسيير ومتابعة البرامج "بل يجب أن يكون المواطن في صلب اهتماماتكم".