يوقع هذا الأحد بمقر وزارة الصناعة والمناجم وترقية الاستثمار، وفد ممثل لمجموعة فولكسفاغن الألمانية على مراسيم الاتفاق الخاص بتجسيد مشروع تركيب السيارات. ويمثل الجانب الجزائري الوكيل المعتمد سوفاك برئيسه مراد عولمي، ووزارة الصناعة والمناجم ممثلة في الوزير عبد السلام بوشوارب، حيث سيتيح الاتفاق ترسيم المشروع لإقامة مصنع تركيب سيارات العلامة الألمانية بمدينة غليزان، بمعدل إنتاج يصل 100 ألف وحدة موزعة على أربعة نماذج سياحية ونفعية. وينتظر أن يوفر المشروع 1400 منصب شغل مباشر على مستوى المنطقة الصناعية سيدي خطاب التي خصص فيها مساحة واسعة للمشروع مقدرة ب150 هكتارا وتضم ملاحق خاصة بالمناولة لضمان نسبة إدماج متدرجة. وتقع المنطقة بالقرب من وسط المدينة والطرق الرئيسية. ويأتي تجسيد المشروع بعد مصادقة مجلس المراقبة للمجموعة الألمانية على الاتفاق المبدئي وإعطاء الضوء الأخضر الأسبوع الماضي في ألمانيا. ويعتبر المشروع مهما كون قيمته الاستثمارية تبلغ 170 مليون أورو يتم توفيرها على أساس استثمار مشترك. ويتضمن المشروع إمكانية تصنيع تدريجي لبعض قطع الغيار في الجزائر والقيام بتصدير جزء من الإنتاج ومن بين النماذج المرتقب تركيبها سيارة "أماروك النفعية" و«سكودا أوكتافيا" و«بولو كلاسيك"، في انتظار الكشف عن تفاصيل المشروع والتوقيع على عقد الشركاء والمساهمين، حيث تأتي استثمارات فولسفاغن بعد أن أمهلت وزارة التجارة وكلاء السيارات تاريخ 31 ديسمبر من العام الجاري 2016 من أجل بعث استثمارات تركيب وإنتاج عربات بالجزائر بعد نفاذ مهلة ثلاث سنوات التي أعلنت عنها وزارة التجارة بموجب قانون المالية لسنة 2014. يجدر التذكير أنه إلى غاية الآن توجد كل من رونو وفيات ومرسيدس وكذا هيونداي ممن بعثوا استثمارات في الجزائر. في انتظار تطبيق المنع على ماركات كبرى لم تبعث استثمارات مثل بيجو وكيا وغيرها.