رفضت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، إحداث أية تعديلات على العطلة الشتوية، مثلما طالب به الشركاء الاجتماعيين. واكدت أن قرار تقليص العطلة الشتوية من 15 يوما إلى 10 أيام "يستجيب للمعايير الدولية ويهدف إلى بلوغ 34 أسبوع دراسة وأوضحت الوزيرة على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة، خصصت لطرح أسئلة شفوية على بعض أعضاء الحكومة أن "العطلة الشتوية لم يتم تقليصها بصفة عشوائية"، وإنما تمت وفقا لدراسة مقارنة بين الجزائر ودول أخرى بهدف جعل العطل المدرسية تستجيب للمعايير الدولية. وأضافت أن الغرض من الإجراء هو الوصول إلى 34 أسبوع من الدراسة بدل 26 المعتمدة حاليا، مشيرة إلى أن النظام الحالي القائم على 26 أسبوع له انعكاسات سلبية كارتفاع نسبة الرسوب في الجامعة، بسبب عدم اكتمال تدريس كل المقررات في الأقسام النهائية. من جهة اخرى، كشفت بن غبريت عن انطلاق إستراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية، بداية من جانفي المقبل ببسكرة هدفها "التحكم في لغة التدريس، أي اللغة العربية وكذا مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية". ولدى ردها على سؤال نائب مجلس الأمة حول أهم الشركاء الاجتماعيين الذين استعان بهم قطاعها في تكييف تنفيذ إصلاح 2003، أكدت الوزيرة أن "أبواب الوزارة مفتوحة لكل رأي مبني على معطيات موضوعية". وأوضحت أن ما تقوم به الوزارة حاليا يرمي إلى "تعزيز مكتسبات هذا الإصلاح، في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية وذلك بالتكفل بمسألتين: الممارسات البيداغوجية والحوكمة. وأبدت التزامها ب"إرساء تقليد للتشاور الصادق والدائم مع كل الفاعلين وذلك بإشراك المهنيين والشركاء في التفكير، ودعوتهم إلى مختلف اللقاءات". وذكرت بالخصوص الندوتين الوطنيتين لتقييم تنفيذ الإصلاح في 2014 وكذا 2015 التي شاركت فيها أكثر من 1000 شخصية من المجتمع المدني وأعضاء الجماعة التربوية ومختلف الشركاء الذين تم إشراكهم في الورشات الموضوعاتية للحصول على تجنيد الجميع الدين من حقهم معرفة القرارات وإلاجراءات الجديدة . وحول مضمون الاتفاقية المبرمة مع وزارة التربية الفرنسية، ذكرت بن غبريت أن التعاون مع الدول الأجنبية يؤطر التبادلات بين البلدان في مجال الخبرة والتكوين والبحث، مشيرة إلى أن التعاون الجزائري الفرنسي في مجال التربية، يستند إلى إطار مرجعي يتمثل في وثيقة إطار الشراكة بين الحكومة الجزائرية والحكومة الفرنسية، الموقعة في 4 ديسمبر 2007 وإعلان الجزائر حول الصداقة والتعاون المؤرخ في 19 ديسمبر 2012 وكذا برنامج العمل بين وزارة التربية الجزائرية ووزارة التربية الفرنسية الموقع في 19 جوان 2013. واضافت أن جميع العمليات التي تمت برمجتها، في إطار التعاون الثنائي بين البلدين، تأتي في سياق تواصلي لتنفيذ برنامج العمل الموقع في 19 جوان 2013، والذي يتضمن تطوير مشاريع متكاملة تتعلق أساسا بمسائل بيداغوجية هامة مثل المقاربة بالكفاءات والتقويم التكويني.