مجيد بوقرة أو "الماجيك" اسم لطالما صنع أفراح كرة القدم الجزائرية فأحبه الصغير قبل الكبير، نظرا لكفاءته الفنية العالية و أخلاقه النبيلة و وفاءه لقيمه و مبادئه، فكان قلب دفاع الخضر و صمام الأمان للخط الخلفي.. طفولة بوقرة و بداية ممارسته الكرة في الشوارع مجيد بوقرة من مواليد 7 أكتوبر 1982 بمدينة لونفيك الفرنسية بدأت الكرة تستهويه منذ أن كان عمره 7 سنوات حينما لعب مع فونتان دوشي ثم انتقل و تكون بنادي لونفيك لأقل من 14 سنة. بداية المسيرة الاحترافية مع غونيون وصولا إلى العالمية.. كان لصخرة دفاع الخضر السابق أول عقد احترافي مع نادي قونيون سنة 2002 و لإلى غاية 2006 لكنه تعرض للكثير من المشاكل مع النادي الفرنسي و لم يكمل في الدوري الفرنسي وكانت وجهته انجلترا مع نادي شيفيلد وينزداي ثم إلى تشارلتون أتليتيك بعدها انتقل لأسكتلندا للعب مع نادي غلاسغو رينجرز أين نال الماجيك هناك العديد من الألقاب مع العملاق الاسكتلندي كالدوري الممتاز سنتي 2009 و 2010 و كأس اسكتلندا الممتازة سنة 2009 و كأس الرابطة الاسكتلندية سنة 2009، ثم انتقل سنة 2010 إلى لخويا القطري و توج معه بلقب الدوري القطري موسم 2011/2012، و كأس ولي العهد سنة 2013، بعد تجربته بقطر انتقل بوقرة إلى صفوف نادي الفرجيرة الاماراتي الذي لعب معه موسمين، قبل ان يشد الرحال نحو اليونان مع نادي أريس سالونيكا لكنه رفض اللعب هناك لظروف خاصة، ثم اتى القرار الصعب و هو اعتزال كرة القدم نهائيا بعد مسيرة حافلة بالعطاء و الانجازات. سنة 2003.. الانطلاقة مع المنتخب نحو المجد الكروي.. رغم تميزه بالتألق و النجاح مع الأندية إلا أنه كان وفيا للألوان الوطنية و لبى نداء الخضر منذ الوهلة الأولى في وقت رفض فيه كثيرون حمل القميص //// فقد كانت البداية مع الفريق الأولمبي سنة 2003 ثم مع المنتخب الاول سنة 2004، قدم مجيد الكثير للمنتخب الوطني و كان قائدا حقيقيا و مثاليا داخل الميدان منذ سنة 2004 و ساهم في تأهل تاريخي للخضر إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا و كان صاحب هدف التأهل التاريخي لمونديال البرازيل أمام بوركينافاسو كما قاد المنتخب لأول مرة إلى الدور الثاني من المنافسة العالمية ببلاد السامبا، قبل أن يختتم مسيرته مع الأفناك بعد كأس إفريقيا الأخيرة بغينيا الاستوائية سنة 2015. بوقرة خارج الميدان.. شخص عظيم بإنسانيته بوقرة لم يكن لاعب كرة قدم فقط و إنما رجل يحمل الكثير من القيم الإنسانية كيف لا و هو الذي لم يبخل يوما في مساعدة الأخريين من خلال مؤسسته الخيرية في الجزائر و التي كان الهدف منها مساعدة الأطفال المرضى بالسرطان في العلاج و الذين وجدوا في بوقرة سندا معنويا ينسيهم ألامهم و حزنهم فحتى كبار السن لاقوا دعما في العديد من المرات من صخرة دفاع الخضر من خلال زياراته المتتالية لدور العجزة ، و لم يتوقف بوقرة عند هذا الحد بل ساهم في تطوير كرة القدم الجزائرية من خلال فتح أكاديمية لكرة القدم ينقل من خلالها تجاربه و خبراته للجيل الجديد، تواضع الكبار لدى بوقرة جعله يكسب حب الجماهير الجزائرية و حتى وسائل الإعلام فهو واحد من أفضل ممن أنجبت كرة القدم الجزائرية، كما عين المدافع الدولي الجزائري لنادي غلاسغو رانجرز الاسكتلندي كسفير للنوايا الحسنة للصندوق الأممي للطفولة( اليونيسيف ) حسبما أكده مكتب المنظمة الأمميةبالجزائر سنة 2012، هكذا هي كرة القدم فيها دموع الفرح و دموع الفراق فالجزائر خسرت مجيد بوقرة كلاعب لكنها لم تخسره كإنسان يحب وطنه و شرفه في المحافل الدولية. معلومات و أرقام هامة عن بوقرة : - الدوري الاسكتلندي الممتاز 2009 و 2010 - كأس اسكتلندا الممتازة 2009 - كأس الرابطة الاسكتلندية 2009 - دوري نجوم قطر 2011-2012 - كأس سمو ولي عهد دولة قطر 2013 أرقامه مع المنتخب الوطني : - لعب 37 لقاء وسجل 3 أهداف مع الخضر - نصف النهائي كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنغولا - التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. - التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل بفضل هدفه في مرمى بوركينافاسو. أرقامه الفردية : - الكرة الذهبية لأفضل لاعب جزائري 2009، 2010 - التشكيلة الأفريقية المثالية 2010. - أفضل لاعب محترف عربي في أوروبا 2010. - أفضل رياضي جزائري 2010. - الكرة الذهبية لموقع دي زاد فوت 2009. - أفضل لاعب بغلاسغو رينجرز 2009. - أفضل هدف في اسكتلندا عام 2010. هدف بوقرة ضد بوركينافاسو و الذي أهل الجزائر لمونديال 2014 : هدف بوقرة الشهيرضد كوت ديفوار في "كان 2010" : هدف بوقرة الشهير مع فريقه غلاسغو رينجرس :