وقعت أمس، مجموعة من التائبين القدماء المنتمين لتنظيمات إرهابية مسلحة سابقا على غرار ''الجيا''، ''الأيياس''، و''الفيدا''، على لائحة مساندة للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة في الإنتخابات الرئاسيات المرتقبة الخميس القادم، وذكر الموقعون أن مساندتهم للرئيس بوتفليقة جاءت كونه رجل المصالحة الذي استطاع بفضل مشروعه إطفاء نار الفتنة التي عاشتها الجزائر طيلة عشرية من الزمن، معتبرين أن موقفهم هذا يندرج في سياق رد الجميل لبوتفليقة الذي تحمل بحسبهم مسؤولياته كاملة في رفع لواء المصالحة والسعي إلى التقريب بين أبناء الوطن الواحد في لحظات عصيبة، مما يوجب حسب هؤلاء ضرورة المشاركة المكثفة في الانتخابات بتفويت الفرصة على دعاة المقاطعة، استجابة لنداءات العقل والشرع. ولم يغفل ال 61 ''تائبا'' ممن وقعوا على البيان إدانة سلوك حزب الأرسيدي في استبدال الراية الوطنية بقطعة قماش سوداء ووصفوا الأمر بالسلوك الشاذ الذي ينبغي إدانته. في سياق آخر، دعت المجموعة الموقعة على البيان رئيس الجمهورية إلى استبدال وصف التائبين بالمستفيدين من المصالحة الوطنية باعتبارهم إحدى فئات المأساة الوطنية. يشار إلى أن اللقاء الذي أفضى إلى هذا البيان أشرف عليه أحد أعيان المدية وهو ''ميسوم كاياس''، كما عرف حضورا لافتا لمفتي المالكية بالولاية الشيخ ''لخضر الزاوي''، الذي تكفل بقراءة البيان.ومن الأسماء الموقعة نذكر بن دالي إبراهيم كمال، مدان كمال، محمد بن كسيرات، يوسف سعدي، بن يخلف الزبير، حمد بن قرنوز، عبد الله الحاج عمار، سيد علي جدار وآخرين.