احتفلت مدينة دبي منتصف ليل السبت الأحد بقدوم العام الميلادي الجديد بألعاب نارية مبهرة في برج خليفة أطول برج في العالم. هذا ومع ميلاد العام الميلادي الجديد وتدافع الناس احتفالاً بمقدم السنة الجديدة يظل الهاجسُ الأمنيّ الهم الأكبر في جميع أنحاء أوروبا التي اتخذت إجراءات أمنية مشددة حول العديد من المعالم التي تتركز فيها الاحتفالات. فرنسا التي اكتوت بنار الإرهاب كثيرا مؤخرا، أعلنت نشر قرابة 100 ألف شرطي لتأمين الاحتفالات في عموم البلاد، كما قلصت الاحتفالات إلى الحد الأدنى في العاصمة باريس، وألغت الألعاب النارية واستبدلتها بعروض الصوت والضوء في جادة الشانزليزيه الشهيرة لتواكب الاحتفالات التي يتوقع أن يحضرها 600 ألف شخص. وصرح وزير الداخلية الفرنسي برونو لو رو في هذا الصدد قائلا "سيكون هناك أكثر من 96000 من قوات الأمن الداخلي لضمان أمن مواطنينا في الأماكن المزدحمة بشكل خاص، ومتحف اللوفر واحدة منها". وفي ألمانيا، أغلقت السلطات الأمنية ميدان باريسر بلاتز أمام بوابة براندنبورغ التاريخية، وأعلنت زيادة القوات الأمنية بحوالي 1700 عنصر أمن تحسبا لأي هجمات محتملة، واصطفت سيارات مدرعة أمام أماكن الاحتفالات. وقال المتحدث باسم شرطة برلين توماس نيوندورف "يجري اتخاذ كل التدابير لمنع هجوم محتمل، وسيتم تزويد رجال الشرطة بالرشاشات". الحال لا يختلف كثيرا في بلجيكا التي صعّدت من الإجراءات الأمنية في وسط العاصمة بروكسل، وأقامت الحواجز الإسمنيتة أمام المواقع السياحية. وأكد مدير الشركة المسؤولة عن تنظيم الاحتفالات في بروكسل اوليفييه ميس "قائلا ستكون هنالك أعداد كبيرة من قوات الشرطة، وسنحاول تجنب تجمع عدد كبير من الناس في مكان واحد". العاصمة الإسبانية مدريد تتحسب هي الأخرى لهذه الاحتفالات بنشر 1900 شرطي إضافي، كما حددت عدد مرتادي موقع الاحتفال الرئيسي في المدينة، بحيث لا يتجاوز 25 ألفا من الحضور، إضافة إلى إقامة حواجز للتحكم في الدخول إلى مواقع الاحتفالات.