فرضت السلطات في المدن الرئيسية في البلدان الغربية إجراءات أمنية مشددة بمناسبة الاستعداد لاحتفالات السنة الجديدة، في أعقاب الهجوم الذي استهدف مدينتي برلين في ألمانيا ونيس في فرنسا خلال عام 2016. ونشرت السلطات الأمنية آلافاً من أفراد الأمن الإضافيين للتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة في لندنوبرلين وبروكسل وسيدني. وعمدت السلطات إلى إقامة حواجز خرسانية واستخدام شاحنات لنقل الأمتعة الثقيلة بهدف منع شن هجمات دهس بالشاحنات وعرقلة وصول العربات إلى الميادين العامة في وسط المدن التي يحتشد فيها المحتفلون بالسنة الجديدة في باريس ومدريد ونيويورك. ولجأت السلطات في بعض الأماكن إلى إلغاء العروض الخاصة بالألعاب النارية. وفي بريطانيا، عمدت السلطات الأمنية إلى تعديل إجراءات تأمين التجمعات لتجنب تكرار ما شهدته مدينة نيس ومدينة برلين. وبيعت مائة ألف تذكرة لمشاهدة الألعاب النارية في لندن، وستنشر السلطات أفراد أمن مسلحين إضافيين وحواجز خرسانية. كما ستلجأ السلطات إلى منع المركبات من الوصول إلى بعض الأماكن. وقالت شرطة مدينة مانشستر، إنها اتخذت إجراءات إضافية لتأمين التجمعات العامة بمناسبة العام الجديد في أعقاب هجوم الدهس في برلين. وقالت الشرطة البريطانية المكلفة بحماية شبكات النقل، إنها "ستوسع" الدوريات المسلحة الاعتيادية المخصصة لحماية شبكة السكك الحديدية، كما ستنشر أفراد أمن مسلحين في شبكة الأنفاق في العاصمة. وقالت شرطة العاصمة، إنها ستنشر ثلاثة آلاف شرطي في شوارع لندن للقيام بأعمال الدوريات الراجلة، مضيفة أنها ستطبق بعض التكتيكات السرية في إطار الإجراءات الأمنية بهذه المناسبة. وفي اسكتلندا، قالت الشرطة: "سيكون هناك حضور أمني واضح جداً" في المكان المخصص لاحتفالات رأس السنة في مدينة إدنبرة. وأضافت الشرطة، أن أفراد الجمهور يمكنهم الاتصال بأجهزة الأمن في أي وقت إذا رأوا ما يثير الريبة أو احتاجوا إلى مساعدة. وأدت عملية دهس في سوق مخصص لأعياد الميلاد ببرلين في 19 ديسمبر 2016 إلى مقتل 12 شخصاً وجرح 48 آخرين. كما تعرض ممشى على شاطئ البحر في مدينة نيس الفرنسية كان مخصصاً للمحتفلين بالعيد الوطني لفرنسا إلى عملية دهس بشاحنة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 86 شخصاً.