تشهد أوروبا، إجراءات أمنية مشددة قبيل الاحتفالات بعيد رأس السنة الجديدة، وذلك على خلفية الهجوم الذي استهدف سوقا لهدايا الميلاد، في العاصمة الألمانية برلين في 19 ديسمبر. وفي برلين، تقوم الشرطة بتطويق ساحة باريس، المطلة على بوابة براندنبورغ، حيث يحتفل أبناء المدينة بحلول رأس السنة الجديدة تقليديا. وقال المتحدث، باسم شرطة العاصمة، توماس نويدورف، لرويترز تي في، إن حوالي 1700 شرطي إضافي، سيتم نشرهم في المدينة، وخاصة في محيط الساحة التي سيتم إغلاق الطرقات المؤدية إليها بواسطة بعربات مصفحة وحواجز إسمنتية. وأضاف نويدورف، أن رجال الأمن سيكونون مسلحين ببنادق آلية، في 19 من هذا الشهر، دهس التونسي أنيس عمري بشاحنة حشدا من الناس، في إحدى أسواق أعياد الميلاد في برلين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وجرح العشرات، في ما يشابه هجوم نيس الفرنسية الذي خلف 86 قتيلا في جويلية الماضي. أما في كولونيا، فتم وضع كاميرات في أماكن عامة تحسبا لتكرار حوادث عيد رأس السنة 2016، حيث تعرضت مئات النساء لتحرشات جنسية، أو سرقات قبالة محطة القطار المركزية. وفي ميلانو، حيث قتل أنيس عمري على يد الشرطة الإيطالية، بعد أسبوع من هجومه، تم تشديد إجراءات الأمن الاحترازية في محيط الساحة المركزية للمدينة. وفي روما، تم نشر دوريات للأمن والجيش قبالة الكوليزيه وغيره من أبرز المواقع الأثرية التي تجذب السياح، إضافة إلى حظر مرور الشاحنات في طرقات العاصمة، شأنها شأن مدينة نابولي. أما في إسبانيا، فتخطط الشرطة لنشر 1600 من أفرادها لضمان الأمن خلال الاحتفالات، مع السماح ل25 ألف شخص فقط بدخول ساحة بويرتا ديل سول المركزية، وإقامة حواجز لمراقبة المرور إليها. ستشهد فرنسا، نشر حوالي 100 ألف من رجال الأمن في شوارع، مدنها بمناسبة الاحتفالات برأس السنة، إضافة إلى استخدام الشرطة وسائل أمن جديدة، مثل الحواجز الإسمنتية. وأفادت مصادر، أمنية وقضائية، الأربعاء الماضي، بأن ثلاثة أشخاص، يشتبه بأحدهم في التحضير لهجوم إرهابي، اعتقلوا، الثلاثاء، في إقليم غارون العليا جنوب غرب فرنسا، ضمن التحقيقات الجارية في قضيتين منفردتين.