أوضح رئيس جمعية إيدز الجزائر، عثمان بوروبة، خلال الورشة التي نظمتها الجمعية بالمعهد الوطني للصحة العمومية، أن جمعيته ظلت تضع الطالب الجامعي في صلب الحملة التوعوية التي قادتها خلال السنوات الفارطة، حيث نظمت الجمعية عدة لقاءات تحسيسية في كل من جامعة بوزريعة وكلية الحقوق وجامعة تلمسان وصولا إلى جامعة باب الزوار وكليات الإعلام والتجارة والجامعة المركزية. العملية مست ما يفوق 9 آلاف طالب جامعي تركزت حول النشاطات الجوارية التي تكفلت بها مجموعة متكونة من 20 ناشطا على مستوى معاهد جامعة الجزائر تولت الجمعية تكوينهم بهدف تقوية معارف الطلبة حول داء السيدا وتوعيتهم بخطورة الداء وتنمية ثقافة التشخيص المبكر عن طريق توزيع 10 آلاف مطوية وألفي قرص مضغوط. واعتبر رئيس الجمعية أن استهداف جمعيته لفئة الطلبة الجامعيين، ينبع من حقيقة أن الجامعة الجزائرية تعد أكبر الأماكن التي تسجل علاقات غير شرعية في الجزائر وعليه وجب التوعية بالخطورة التي تشكلها هذه العلاقات، مؤكدا أن جمعيته تتبنى شعار العفة والطهارة والوفاء لصلة الزواج في محاربة الداء. كما كذب عثمان بوروبة الأرقام الرسمية التي تقول بوجود 6 آلاف حالة حامل للفيروس في الجزائر، معتبرا أن عدم التقبل الاجتماعي للمريض المصاب بالسيدا يحول دون الكشف عن الحالات التي تبقى في الظلام والتي تقدرها بعض المنظمات العالمية بحوالي 25 ألف حالة. وطالب بوروبة الوزارة الوصية بضرورة العمل على إيجاد صيغة للتنسيق بين مختلف الجهود التي تبقى مشتتة للفاعلين الاجتماعيين وجمعيات ومختصين ومعاهد للوصول إلى رؤية واضحة تحد من انتشار هذا الداء. من جهتها كشفت الدكتورة تودافت من المستشفى الجامعي بتيزي وزو، أن دراسة في أوساط الطلبة بكل من جامعة العلوم التكنولوجية بباب الزوار والمعهد العالي للتجارة ببن عكنون شملت عينة متكونة من 1798 طالبا، بينت أن %ئ11 من الطلبة المستجوبين أكدوا أنهم قد أقاموا علاقات غير شرعية قبل سن 15 سنة ونسبة 2.9 منهم فقط من لهم معلومات كافية حول كيفية تنقل داء فقدان المناعة كما أن 1 من أصل خمسة طلبة فقط يعرفون الوضعية الصحية لهم تجاه مرض السيدا.