ارتفعت أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري حيث بلغت تسليمات شهر مارس 57 دولارا للبرميل في تداول مساء أمس بنسبة 0.23 في المائة، قبل ان تستقر في مستوى 56.9 دولارا للبرميل بنسبة 0.16 في المائة. وبلغ مؤشر ويست تكساس انترميديات wti في بورصة نيويورك 53.8 دولارا للبرميل بالنسبة لتسليمات شهر فيفري بنسبة 0.09 في المائة. وتبقى أسعار البترول تتراوح خلال الشهر الجاري ما بين 55 و57 دولارا كمعدل مع تحسن مقارنة بشهر ديسمبر خاصة مع بداية تطبيق اتفاق فيينا المتعلق بتخفيض حصص إنتاج "اوبك" ب 1.2 مليون برميل يوميا وتخفيض دول خارج "أوبك" لإنتاجها بمعدل 600 ألف برميل يوميا منها تخفيض روسيا لإنتاجها ب 300 ألف برميل يوميا. فيما بلغت حصة تخفيض أكبر دولة منتجة داخل أوبك المملكة العربية السعودية 468 ألف برميل يوميا. من جهة أخرى قامت إيران خلال الثلاثي الأخير من السنة الماضية ببيع جزء من مخزونها النفطي العائم، حيث قامت بتسويق أكثر من 13 مليون برميل من النفط كانت تحتفظ به على متن ناقلات في البحر. وأعفيت إيران من اتفاق منظمة "أوبك" القاضي بتخفيض حصص الإنتاج وتم إقرار في فيينا منح إيران حصة إضافية بمقدار 90 ألف برميل يوميا. وفي الأشهر الثلاثة الماضية باعت إيران كمية معتبرة من النفط الذي تحتفظ به في وحدات التخزين العائمة التي كانت تشغل العديد من ناقلاتها مع سعها للتخلص من مخزونات في سوق عالمية متخمة. وكشفت المعطيات الخاصة بتومسون رويترز أن كمية النفط الإيراني المخزنة في البحر انخفضت إلى 16.4 مليون برميل من 29.6 مليون برميل في بداية أكتوبر. وقبل هذا الانخفاض الحاد لم يشهد مستوى المخزون تغيرا كبيرا في عام 2016. وأظهرت البيانات أن المخزون بلغ 29.7 مليون برميل في بداية العام الماضي. ويشغل المخزون غير المباع حاليا نحو 12 إلى 14 ناقلة إيرانية من أسطولها البالغ نحو 60 سفينة مقارنة مع 30 ناقلة في فصل الصيف وفقا لمصدرين معنيين بتتبع حركة الناقلات. وذهب النفط المباع في الأشهر الأخيرة إلى مشترين في آسيا بما في ذلك الصين والهند وكوريا الجنوبية وإلى دول أوروبية كإيطاليا وفرنسا وفقا للمصادر والبيانات.