أعرب سكان بعض المناطق الشمالية بولاية سطيف امتعاضهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمشكل الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي، مبدين تخوفهم الشديد من امتداد مشكل الانقطاعات مع اقتراب حلول فصل الصيف مثلما حدث في السنوات الفارطة، الذي تسبب في تعطل العديد من الأجهزة المنزلية، في حين تعاني عائلات أخرى من الظلام الدامس، معربين عن تذمرهم من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية على الرغم من مراسلات المواطنين المتكررة. تسود هذه الايام حالة استياء لدى السكان بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي لاسباب تبقى مجهولة. وتعتبر كل من بلدية تالة إيفاسن، بوعنداس، ماوكلان الأكثر عرضة لهذه الانقطاعات التي باتت تشكل قلقا كبيرا وسط المواطنين، خصوصا في ظل الخسائر الكبيرة التي تحدثها هذه الانقطاعات على العتاد والأجهزة الكهرومنزلية، وخصوصا التجار الذين تكبدوا خسائر معتبرة، ناهيك عن إغراق أحياء سكنية بأكملها في ظلام حالك. ومما زاد الوضع حدة هوغياب المحولات ذات الضغط العالي بهذه المناطق إذ غالبا ما ينخفض الضغط إلى مستويات تعجز عن تلبية حاجيات المواطنين. وقد أكد بعض السكان أنه سبق لهم وأن طالبوا السلطات المحلية بتزويد المنطقة بمحولات كهربائية ذات الضغط العالي، بعدما أصبح هذا المصدر من الضروريات التي يستحيل الاستغناء عنها في الإستعمالات اليومية، إلا أن الوضع مازال يراوح مكانه لسنوات طويلة. أكد بعض المنتخبين بالبلديات المذكورة أن الوضع حال أيضا دون مباشرة مشاريع الإنارة العمومية بحيث تبقى معظم الشوراع والأحياء تفتقر للإنارة العمومية لذات الأسباب. وفي انتظار توصيل بعض المناطق بشبكة الغاز الطبيعي، تبقى الطاقة الكهربائية البديل الوحيد لمواجهة قساوة الطبيعة حيث تستعمل الكهرباء في بعض المناطق حتى للتدفئة، بعدما سئم السكان عمليات الاحتطاب.