يجتمع ممثلو التكتل النقابي الذي يضم ازيد من 14 نقابة، نهاية الأسبوع الجاري، لمناقشة ما تبقى من الملفات المطروحة والتي لا تزال تثير الطبقة الشغيلة، وأدت إلى تحرك آلاف العمال في مسيرة حاشدة بتيزي وزو في الوقت الذي تسعى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لامتصاص غضب النقابات بإشراكها في مناقشة مسودة مشروع قانون العمل الجديد المتضمن 661 مادة. وفي هذا الصدد، وصف رئيس نقابة الصحة، إلياس مرابط في حديثه ل«البلاد"، المسيرة التي جابت ولاية تيزي وزو والتي قام بها آلاف العمال من مختلف الجهات، ب«التاريخية"، مؤكدا أن النقابات ستجتمع نهاية الأسبوع الجاري لمواصلة مناقشة الملفات المطروحة ولتحديد طبيعة ورزنامة الحركة الاحتجاجية التي بدأها منذ شهرين للمطالبة بإلغاء مشروع قانون التقاعد وعدم المساس بالقدرة الشرائية للمواطنين. وقال مرابط في هذا الصدد إن التكتل النقابي نجح في جذب آلاف العمال من مختلف الولايات لولاية تيزي وزو، منددين بقانون التقاعد الجديد وتدني القدرة الشرائية للمواطنين وإقصاء النقابات المستقلة من الثلاثية والاكتفاء بإشراك نقابة واحدة لا تمثل العمال. وأفاد المتحدث أن النقابات المستقلة والنقابة التي يترأسها شرعت في استلام مسودة مشروع قانون العمل للاطلاع على محتواه، حيث ستساهم في إبداء ملاحظاتها على مضمون هذا النص وتقديم اقتراحاتها كشريك اجتماعي، مفيدا أن هذا الإجراء الذي اتخذته وزارة العمل لن ينسي النقابات النقاط التي لا تزال ترافع عليها من اجل إنصاف الطبقة الشغيلة. وقال المتحدث سيكون ممثلي 14 نقابة مستقلة للصحة والتربية الوطنية والإدارة العمومية والبياطرة وعمال سونلغاز والتكوين المهني ونقابة الأئمة وعمال البريد، على طاولة الاجتماع الذي سيعقد نهاية الأسبوع ليؤكد مرة اخرى تمسكه "بمواصلة الحركات الاحتجاجية بكل أشكالها اعتصامات واضرابات وتجمعات ومسيرات". يذكر أن مطالب النقابات المستقلة تتمثل في التمسك بالتقاعد النسبي ودون شرط السن، واشراكها في إعداد قانون العمل والحفاظ على القدرة الشرائية بموجب قانون المالية لسنة 2017.