يحيي الفنان لونيس آيت منقلات في ال24 من شهر مارس الجاري بالقاعة البيضاوية بالعاصمة حفلا فنيا، يحتفل من خلاله بمرور 50 سنة على ولوجه عالم الأغنية القبائلية، وسيغني الحكيم أو الفيلسوف كما يلقب في منطقة القبائل باقة مختارة من أجمل أغانيه وهو الذي دخل عالم الفن صدفة كما قال في إحدى المرات مما جعل منه فنانا، يقول "كنت مراهقا لم أتجاوز بعد 17 عاما من عمري عندما كتبت أغنية "مثروض أولا ذناك أكثر" بمعنى "إذا بكيت أنا أيضا سأبكي أكثر"، ومن باب الصدف وجدت نفسي في القناة الإذاعية الثانية ضمن الحصة المخصصة للمواهب الشابة "إغناين أوزكا" أو "فنانو الغد" التي كان يشرف عليها الراحل شريف خدام، وشجعني على ذلك ابن عمي وهاب (رئيس بلدية تيزي وزو الحالي) الذي رافقتي إلى الإذاعة والمرور في الحصة". لونيس آيت منقلات، شاعر ومغن، اسمه الحقيقي هو عبد النبي آيت منقلات، ولد في 17 جانفي 1950 بقرية إيغيل بوماس بأعالي جبال جرجرة في بلدية إبودرارن التابعة لولاية تيزي وزو. يعد لونيس آيت منقلات من أشهر مغني الموسيقى القبائلية الأمازيغية المعاصرة، تتميز أشعاره وأغانيه بالطابع الفلسفي وتكون أحيانا مرمزة وتتميز بإلغاز معانيها كما تطرح أيضا الإصلاح الاجتماعي والإصلاح السياسي بالإضافة إلى الحكم والمواعظ والدفاع عن الهوية (بحاجة لمصدر)، وتارة أخرى تكون ذات طابع عاطفي راق، وعلى العموم تتميز موسيقى آيت منڤلات وأشعاره بالطابع الإنساني وتعكس ثقافة راقية، وكل هذا يستقيه آيت منڤلات من عمق الثقافة القبائلية الأمازيغية الجزائرية الغنية والثرية والحافلة بالعطاء.