أفاد وزير الخارجية مراد مدلسي أن الجزائر تعمل مع كوريا الجنوبية من أجل إمضاء اتفاق الشراكة والتعاون في مجال الطاقة النووية للاستعمال السلمي· وصرح وزير الخارجية خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها رفقة وزير الخارجية والتجارة لكوريا الجنوبية ''كيم سونق هوان'' أن اتفاق الشراكة بين البلدين في مجال استعمال تكنولوجيا الطاقة النووية سيتم في المستقبل القريب· وعقد وزير الخارجية والتجارة لكوريا الجنوبية ووزير الخارجية مراد مدلسي ندوة صحفية أمس بإقامة الميثاق عقب المحادثات التي أجريت بين المسؤولين تناول إثرها بحث سبل تعزيز العلاقات المتنامية في مجال الطاقة والتجارة والاستثمار· وصرح وزير الخارجية مراد مدلسي أن ''المباحثات تركزت على إعادة إحياء العلاقات الثنائية بين الجزائر وكوريا الجنوبية وتعزيز الشراكة الإستراتجية وتبادل وجهات النظر حول جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك''·وقال وزير الخارجية إنا دعونا كوريا الجنوبية من أجل الاستثمار في السوق الجزائرية من خلال الشراكة في المجالات التجارية والاقتصادية وتم الاتفاف على التعاون في مجال التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي وتم التركيز على التعاون في مجال الطاقة والطاقة المتجددة بشكل خاص وتشهد المباحثات حسب مدلسي بين البلدين تطورا كبيرا، مما سيسفر مستقبلا عن إمضاء اتفاق شراكة مع كوريا الجنوبية في مجال الطاقة النووية السلمية· وكشف مدلسي أن من بين المسائل التي تم تناولها مع نظيره وزير الخارجية والتجارة لكوريا الجنوبية مسألة إنشاء مركز إفريقي للتكنولوجيات المتقدمة، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين مستمر في مجال الطاقة وإنتاج مادة ''الأمونياك'' وتحدث مدلسي عن اللجنة المشتركة بين البلدين المرتقب أن تعقد في الثلاثي الأول من هذه السنة·من جهته، أكد وزير الخارجية والتجارة لكوريا الجنوبية أن العلاقات الثنائية بين البلدين جد مثمرة وأن كوريا الجنوبية تعمل على تحويل تكنولوجياتها في مختلف المجالات إلى الجزائر من خلال الشراكة والتعاون، مشيرا إلى أنه سيجري محادثات مع مختلف الشركات التجارية الموجودة بكوريا الجنوبية من أجل الاستثمار في الجزائر· وبخصوص الشراكة في مجال التكنولوجية النووية السلمية تحدث مسؤول كوريا الجنوبية عن أن لكوريا الجنوبية تجربة كبيرة في مجال الطاقة النووية السلمية وتستعمل الطاقة النووية في مختلف المجالات· وقال مسؤول كوريا الجنوبية إن زيارته للجزائر ستشكل ''فرصة ممتازة'' لتعزيز العلاقات بين البلدين التي عرفت دفعا جديدا منذ زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى كوريا في ديسمبر 2003 وتلك التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية إلى الجزائر في مارس .2006