أقدمت مجموعة من الشبان مجهولة العدد، على رشق قطار الضاحية الغربية الرابطة بين محطتي الجزائر والعفرون بالحجارة، حيث أصيب ثلاثة مسافرين بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى بوفاريك، في وقت طالب بقية المسافرين مصالح شركة السكة الحديدية بفتح تحقيقات ومتابعة المتورطين، لاسيما أن عمليات الرشق بالحجارة والتخريب تكاد تكون يوميا على مستوى خط الضاحية الغربية، إذ قامت مجموعة أخرى بتخريب نافذة قطار "أغا.زرالدة" الأسبوع الفارط بعد رشقه بالحجارة، مما استدعى توقف القطار ونزول المسافرين الذين قاموا رفقة أعوان الأمن بالقبض على متهمين في وقت فر البقية. من جهة ثانية، أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى الشرطة الوطنية للسكة الحديدية في اتصال ب«البلاد" أن الشركة قد أطلقت أمس من محطة بشار قافلة تحسيسية للمسافرين وتوعية خاصة بعمليات الرشق بالحجارة وقطع سكك الحديد عبر النقاط غير المراقبة، إلى جانب عدة حوادث يتسبب فيها المسافرون، مؤكدة أن القافلة ستحط رحالها اليوم بولاية النعامة لنفس الغرض، لتضيف المتحدثة أن الدولة وفرت ميزانية معتبرة لعصرنة القطار خدمة للزبون، الذي يجب أن يحافظ على هذه الممتلكات العصرية، خاصة أن دور الشركة يبقى تحسيسيا توعويا وليس ردعيا، في إجابة منها عن سؤال خاص بالإجراءات العقابية والردعية التي تطال المتورطين في مثل هذه الحوادث، لتؤكد أن مصالح الأمن لها سلطة الضبط والقبض على المتورطين، وأكدت المكلفة بالإعلام أن القافلة التحسيسية تزامنت مع اقتناء الشركة ل 17 قطارا لنقل المسافرين من علامة "كوراديا" وستستلمهم خلال سنة 2018 بعدما تم توقيع الصفقة مع المصنع الفرنسي "ألستوم" بقيمة مالية إجمالية تقدر بحوالي 200 مليون أورو، كما تسلمت 10 قاطرات جديدة لنقل البضائع شهر مارس الجاري من طراز "الكترو موتيف ديازال".