طغت مواضيع ساخنة على الساحة الوطنية طيلة الأسبوع المنتهي، فقد تواصل الحديث عن مستقبل الرياضة الجزائرية بعد خروج روراوة من الفاف والهزيمة الانتخابية التي مني بها في انتخابات الكاف، ثم زادت حدة النقاش أسفا على روراوة بعد انتخاب خير الدين زطشي خلفا ل«رب" الكرة في الجزائر.النقاش الرياضي تناول قدرة المسؤول الجديد في الفاف على مواجهة رهانات كبرى أمام الكرة المستديرة في الجزائر، على ضوء مسار كبير من الإخفاقات التي عرفتها خلال السنتين الماضيتين. وما كاد الرأي العام يطوي ملف روراوة حتى ظهرت في الأفق ملامح أزمة سياسية أشعل نارها حاكم الشارقة الذي تحدث بإساءة بالغة عن الثورة وتضحيات الشعب الجزائري التي اختزلها في عقلانية تصرف الجنرال ديغول الذي "منح" الشعب الجزائري الاستقلال "إرضاء لجمال عبد الناصر"، كلام خطير أشعل مشاعر كل الجزائريين على اختلاف مشاربهم. وأظهر حجم الهوة الموجودة بين الموقف الخليجي الذي لم يستوعب بعد أبعاد التاريخ الأصيل والمشرف للجزائر وثورتها التي أسست لتحرر عشرات الدول والبلدان من كل بقاع العالم، ولم يحتج الجزائريون للكثير من الأدلة لإثبات تضحياتهم في نيل الاستقلال. فالثورة الجزائرية واقع لا يمكن نكرانه أو تشويهه، أو القفز عليه مهما بلغت درجة من يدعي ذلك. انتهت أو تكاد تنتهي قصة الإساءة التي أطلقها حاكم الشارقة في حق الثورة الجزائرية المجيدة، باعتذار هو أشبه إلى التوضيح أو الاستدراك، الذي لم يف كثيرا بالغرض تجاه موجة الغضب الشعبي التي عكستها جداريات منصات التفاعل الاجتماعي، لتخلفها قصة جزائرية أخرى بعدما خرج أحد المتهمين السابقين ضمن ضحايا حرب الدوائر التي عرفتها الجزائر قبل سنوات، وذلك في شخص الرئيس المدير العام الجديد لشركة سوناطراك البقرة الحلوب في الجزائر، فقد استغرب الكثير تعيين متهم سابق بالجوسسة، لكن في الحقيقة كل القضايا التي ظهرت قبل سنوات ماضية كانت جزءت من حرب تصفية استهدفت رجال الرئيس آنذاك قبل تدارك الأمر، ومن الواضح جدا أن الملفات كانت معدة لأغراض سياسية وليس قانونية، وهذا ما أعاد للرئيس الجديد لسوناطراك اعتباره من طرف السلطات العليا في البلاد. وبعيدا عن أدراج المحاكم والاتهامات المجانية أشعلت حرب الشكارة الدائرة في الأفلان نارا من الانتقادات التي طالت الحزب وحتى نجل أمينه العام في قضية قال جمال ولد عباس إنه كان مستهدفا فيها من طرف جهات يرفض الكشف عنها أو التبليغ عنها للعدالة، طبعا في وقت كثر فيه الحديث عن تورط قياديين في قضايا رشاوى لم تصل المحاكم لكنها وصلت منصات التفاعل الاجتماعي بتفاصيل غابت كثيرا عن وسائل الإعلام، ما دفع ولد عباس إلى إقالة عضو المكتب السياسي المتهمة في القضية، فيما لايزال الغموض يكتنف قضية ابنه التي ظهرت فجأة إلى سطح النقاش. ومن شكارة الأفلان إلى البقرة الحلوب مرورا بكرة زطشي وسقطة حاكم الشارقة، عاش الجزائريون أياما مليئة بالتفاعلات على منصات التفاعل الاجتماعي قبل أن يتم طي تلك الملفات وكأنها كانت مجرد أحادث في سوق عكاظ.