كشف والي العاصمة عبد القادر زوخ، عن منح قروض "حلال" ومحلات لخريجي الجامعات والشباب الذين يملكون مشاريع واعدة ومؤسسات مصغرة عبر إقليم ولاية الجزائر، دون أن يحدد القيمة المالية للقرض الممنوحة أو المدة الزمنية لإطلاقه، فيما أكد أن عملية إعادة الإسكان ال22 ستكون في غضون الأيام القليلة القادمة ولن تمس ساكني الشقق الضيقة، داعيا المواطنين إلى أداء واجبهم الانتخابي. أكد والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ أمس خلال زيارة تفقدية قادته لمختلف المشاريع التنموية عبر إقليم اختصاص الدائرة الإدارية للرويبة التي خصصت ثلاث بلديات، هي كل من الرغاية، الرويبة وهراوة، عن تكلل الاتفاقية التي أبرمت في فرنسا مؤخرا بين الطرفين الجزائري والفرنسي، بتخصيص قروض دون فوائد و«حلال" ومحلات تجارية للشباب خريجي الجامعات وأولئك الذين يملكون مشاريع واعدة، مؤكدا أن العملية التي لم يحدد مدة انطلاقها أو القيمة المالية المخصصة لكل قرض تدخل ضمن دعم الدولة للكفاءات والفئة الشبانية. وفي السياق، تحدث الوالي عن عملية إعادة الإسكان ال22 التي ينتظر أن تنطلق الشهر القادم قبيل الانتخابات التشريعية، حيث كشف أنها لن تخص قاطني السكنات الضيقة، حيث ستمس سكان القصدير والبنايات الهشة وأن دراسة ملفات قاطني السكنات الضيقة ستكون بعد إعلان العاصمة دون قصدير، وعرج زوخ خلال زيارته التفقدية التي قادته لأزيد من 25 موقعا عبر ثلاث بلديات مهمة شرق العاصمة رفقة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للرويبة رابحي محمد، خصت عدة مشاريع رياضية جوارية وتدشين مجمع إداري بالرغاية، إلى جانب تدشين مقبرتين وفضاءات للعب الأطفال ومكتبة بالرويبة ومؤسسة "اكسترا نات" الخاصة برسكلة المواد القابلة للاسترجاع والفرز التلقائي، عن تخصيص الولاية لميزانية معتبرة بغية النهوض بالتنمية ضمن الاستراتيجية الخاصة بالنهوض بعاصمة البلاد، حيث تم تدشين عدة ملاعب جوارية من الجيل الخامس ومرافق حيوية أخرى، إلى جانب الكشف عن إنجاز 16 مقبرة و13 مقبرة أخرى في طور الإنجار بمساحة إجمالية قدرت ب50 هكتارا، مضيفا أن العاصميين لن يجدوا مستقبلا مشكلا في دفن موتاهم إلى ما بعد 40 سنة. كما تلقى الوالي شروحات مدققة عن المشاريع التي ينتظر أن تتسلمها دائرة الرويبة من طرف الوالي المنتدب وأميار البلديات الثلاث.. . زوخ الذي قوبل باحتجاج بعض المقصيين من قوائم السكن الاجتماعي بالرويبة والمقصيين بالسكن والعائلات التي تملك أراضي "لاكادت" الذين طالبوه بفتح تحقيقات عاجلة ومعاقبة المتورطين في تزوير قوائم المستفيدين والإسراع في منح عقود الملكية لملاك الأراضية، أكد أن الطعون لاتزال أمام اللجنة الولائية المختصة في دراستها، داعيا المواطنين إلى التحلي بالصبر، خاصة أن العملية ال22 سيتم برمجتها قبيل الانتخابات التشريعية. وفي السياق، تحدث الوالي خلال زيارته لموقع إعادة رسكلة النفايات بالرويبة، عن ظاهرة رمي وتبذير الخبز، حيث طالب من المواطنين بتفادي تبذير هذه المادة المدعمة من طرف الدولة، مؤكدا أن إجراءات صارمة ستتخذ قبيل شهر رمضان ضد التجار المضاربين في الأسعار، عن طريق فرق المراقبة التابعة لمديرية التجارة بولاية الجزائر، مصرحا أن الدولة "ستضرب بيد من حديد" ضد التجار المراوغين، كما لم يفوت الوالي الفرصة لدعوة المواطنين إلى أداء واجبهم الانتخابي "فمثلما تطالبون بحقوقكم، حسبه، يجب أن تمارسوا واجباتكم". للإشارة، فقد أكد والي العاصمة ما تناولته "البلاد" في عددها الصادر منذ يومين حول إقالته لرئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية السحاولة، مؤكدا أن المير تورط في قضايا ويتابع حاليا أمام العدالة، الأمر الذي دفعه إلى إنهاء مهامه تطبيقا للقانون البلدي الخاص بإقالة كل منتخب تثبت إدانته أمام القضاء.
