سيخضع الأئمة الجزائريون بمسجد باريس ابتداءا من 20 أفريل الجاري إلى تكوين متواصل غير متوج بشهادة في اللغة الفرنسية، وذلك وفقا للاتفاقية التي وقعها عميد المسجد دليل أبو بكر مع جامعة باريس 1 "بانتيون سوربون". التكوين الذي يهدف إلى التكفل بانشغال ظل يطرح بالنسبة للأئمة الجزائريين ومشكل عدد كبير منهم في التحكم في اللغة الفرنسية كأولى شروط تحسين التواصل مع المجتمع الفرنسي، سيشمل الدراسة ل 10 أسابيع بمعدل 4 ساعات أسبوعيا بهدف الاستجابة لتطلعات المسلمين الناطقين باللغة الفرنسية، حيث ظل التكوين في الجزائر في هذا المجال لا يتعدى 15 يوما على مستوى معهد القراءات بالعاصمة لفائدة الأئمة الذين تم انتقاؤهم للابتعاث إلى فرنسا وتعيينهم بمسجد باريس الذي يغطي عددا كبيرا من المساجد في فرنسا في إطار التعاون الثنائي، خاصة بعدما طلبت فرنسا رفع عدد الأئمة الجزائريين بها لتغطية احتياجات المسلمين هناك. وفي السياق نفسه وضعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف برنامج تكوين للسماح للأئمة المعنيين بالتكيف مع القوانين الفرنسية والاطلاع على طريقة التعامل مع المسلمين في فرنسا. وكان محمد عيسى قد اكد مؤخرا في تصريحات صحفية أن المبتعثين إلى فرنسا لن يكون لهم دور تحويل الأشخاص من ديانة إلى أخرى، بل الاهتمام بانشغالات المسلمين في فرنسا سواء من الجالية أو الأجانب المسلمين، مع العمل على تكوين هؤلاء الأئمة في القانون الفرنسي حول الديانات وعلم الاجتماعات وتاريخ الديانات لرفع مستوى الأداء لديهم. من جهة أخرى سيخضع الأئمة الذين تم انتقاؤهم لأداء صلاة التراويح بالمهجر وعددهم 100 إمام إلى امتحان الاستظهار للتأكد من مدى كفاءتهم لأداء مهمة سفير الجزائر كآخر محطة قبل مغادرتهم نحو فرنسا أواخر ماي المقبل. فيما كشف محمد عيسى عن قائمة احتياطية تضم 50 إماما نجح في المسابقة الوطنية للتراويح بالمهجر من اجل الاستجابة لطلبات عدد من العواصم الأوربية في جلب أئمة جزائريين لتأطير صلاة التراويح خلال شهر رمضان المقبل.