أحصت المصالح المعنية ببلدية سطيف نحو 50 حارة جماعية مهددة بالإنهيار يرجع تاريخ إنشاؤها إلى الحقبة الاستعمارية، الأمر الذي يستوجب اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لترحيل سكانها إلى سكنات جديدة حفاظا على أرواحهم التي أضحت مهددة من يوم لآخر. وتتواجد هذه الحارات التي تأوي عشرات العائلات بكل من وسط المدينة وأحياء المحطة والمعدومين الخمسة والمستقبل وحي أولاد ابراهم وبيزار. مع الإشارة أن العديد من هذه الحارات، خاصة تلك المتواجدة بوسط المدينة توشك أن تسقط على رؤوس قاطنيها. ورغم نداءات الاستغاثة والهاجس الذي يسكن قاطني هذه الحارات خوفا على مصيرهم، لاسيما أثناء تساقط الأمطار والثلوج، إلا أن الأمر لازال على حاله، حيث لم تسارع الجهات المعنية إلى حد الآن لإيجاد حل ينقذ عشرات العائلات من المصير المجهول الذي يتربص بها من حين لآخر. واستنادا لمصدر محلي مسؤول، فإنه وفضلا عن الحالة الاجتماعية لسكان هذه الحارات، فإن هذه الأخيرة أضحت تشكل مظهر مقززا لوجه المدينة، مما ساهم في تشويهه، خاصة على مستوى وسطه، حيث تتواجد العديد من هذه الحارات التي تبدو على شكل أطلال تجاوزها الزمن بكثير. ذات المصدر أكد في هذا الشأن، أن مصالح البلدية تسعى حاليا بالتنسيق مع ديوان الترقية والتسيرر العقاري، لتخصيص حصة سكنية لفائدة سكان هذه الحارات ضمن برنامج الألف سكن إيجاري الذي استفادت منه عاصمة الولاية والذي أنجز منه حوالي400 وحدة سكنية. ومما يشار إليه أن زهاء مائتي عائلة من سكان باقي الحارات الجماعية المتواجدة على وجه الخصوص بحي البيرقاي، قد تم قبل أشهر إعادة إسكانها في سكنات جديدة بحي الهضاب الواقع بالضاحية الشرقية لعاصمة الولاية، وذلك في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة والآيلة للسقوط.