انهارت ليلة أول أمس، حارة كركار الواقعة بمحاذاة السوق المغطاة وسط مدينة سطيف مخلفة أضرار مادية دون تسجيل أية خسائر بشرية كون العائلات القاطنة بالحارة كان أفرادها نائمين. سطيف نت تنقلت إلى مكان الحادث و تحدثت مع عائلتي "ع.ح" و " ر.ز" الساكنين بالحارة، أكد أفرادها أنهم أودعوا ملف السكن على مستوى الدائرة منذ 18 سنة كما قام رئيس الدائرة بزيارة الحارة منذ ستة أشهر و طمأن العائلتين بضرورة ترحيلهم في أقرب الآجال.هذا، و حسب قرار الهدم -الذي تحصلت سطيف نت على نسخة منه- المؤرخ في 11 فيفري 2010 و الصادر عن بلدية سطيف ، القاضي بتهديم البناية التي يملكها الإخوة كركار الموافقين على قرار الهدم مع اتخاذ جميع التدابير و الاحتياطات الأمنية و الوقائية. و حسب نفس مصادرنا، فإن القرار جاء بناء على محضر المعاينة المؤرخ في 15 نوفمبر 2009 تحت رقم 2430،إلا أنه و إلى غاية كتابة هذه الأسطر تبقى العائلتين المكونة من سبعة أفراد مهددة بالموت و السكان يطالبون بالترحيل الفوري لسكنات لائقة كون وضعيتهم الاجتماعية لا تمكنهم من اقتناء منازل لائقة في مكان آخر، خصوصا مع بداية الانهيار الجزئي للحارة و ازدياد تخوفهم يوما بعد يوم من تعرضهم للموت، لكن مع هذا السلطات لم تتخذ الإجراءات اللازمة للوقاية من وقوع خسائر بشرية لا يحمد عقباها. جدير بالذكر، أن السلطات المسئولة بسطيف باشرت في عملية الهدم و ترحيل العائلات من الحارات القديمة المتواجدة وسط مدينة سطيف و هذا وفق البرنامج المعد للقضاء على السكنات الهشة،إلا أنه تم تسجيل اعتصام بعض العائلات القاطنة بالحارات الأخرى أمام مقر الدائرة للمطالبة بحقها في الترحيل. من جهتهم، رفض أصحاب المحلات الانصياغ لقرار الهدم و الخروج من محلاتهم مؤكدين على أن المحلات هي ملك خاص لهم رافضين في الوقت ذاته الخروج منها.