طالب المرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون جميع "الوطنيين" بالاحتشاد خلفه ضد تهديد من وصفهم "بالقوميين"، وذلك بعد تأهله لجولة الإعادة من انتخابات الرئاسة الفرنسية، الأحد، ضد زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان. وقال المرشح البالغ من العمر 39 عاما لحشد من أنصاره "أريد أن أكون رئيسا للوطنيين ضد تهديد القوميين". وأضاف ماكرون، الذي لم يمض على تأسيس حزبه"إلى الأمام" سوى عام واحد ولم يشارك في أي انتخابات برلمانية، إنه سيعمل اعتبارا من الاثنين على بناء أغلبية برلمانية، لكي يتمكن من الحكم بعد الانتخابات التشريعية في يونيو. ونقلت فرانس برس عن ماكرون قوله: "غيرنا في سنة واحدة وجه السياسة الفرنسية ماكرون". وتمكن المرشح الشاب من الصعود بثبات في صفوف المؤسسة الفرنسية عندما قرر استغلال مهاراته كمصرفي متمرس في عالم الاستثمار وعقد الصفقات، في عالم السياسة. وإذا فاز ماكرون البالغ من العمر 39 عاما، والذي لم يكن معروفا على نطاق واسع قبل أقل من ثلاث سنوات، فسيصبح أصغر رئيس لفرنسا منذ عقود طويلة. ويعزو الكثيرون صعود ماكرون المفاجئ إلى توق الفرنسيين لوجه جديد مع انهيار غير متوقع لعدد من منافسيه من التيارات السياسية الرئيسية وخاصة اليمين واليسار التقليديين. واستغل ماكرون الشعور بخيبة الأمل تجاه الوضع الراهن وتعهد بتغيير المؤسسة القائمة، رغم أنه تلقى تعليمه في مدارس فرنسية مرموقة وأبرم صفقات وصلت قيمتها لعشرة مليارات دولار لمجموعة روتشيلد وشغل منصب وزير في حكومة الرئيس فرانسوا هولاند الاشتراكية. وأذهل ماكرون منافسيه من خلال بناء قاعدة تأييد راسخة والحصول على تأييد سياسيين منشقين عن يسار الوسط ويمين الوسط. وتصف لوبان، التي تشير استطلاعات الرأي إلى أنها ستخسر أمام ماكرون في جولة الإعادة في السابع من مايو، منافسها ماكرون بسخرية بأنه مرشح "المال". وقالت "السيد ماكرون لا يدافع عن مصالح الشعب. يدافع عن مصالح القوى المالية الكبرى. يدافع عن مصالح المصارف الكبرى."