وكالة الأنباء المغربية وجهت ادعاءات جديدة ضد وزارة الشؤون الخارجية استنفرت الحكومة المغربية وسائل الإعلام الرسمية لمواصلة حملة مركزة للإساءة إلى الجزائر وجهازها الدبلوماسي، حيث وجّهت وكالة الأنباء الحكومية "تهما وادعاءات جديدة" استهدفت وزارة الشؤون الخارجية بسبب مواقفها المبدئية من قضية الصحراء الغربية. وذكرت وسائل إعلام المخزن أن "الدبلوماسية الجزائرية لا تتوانى في نفث سمومها ضد الرباط واستغلال كبريات الصحف والمنابر الإعلامية والملتقيات والمؤتمرات الدولية للدفاع عن جبهة البوليزاريو". وفي سياق حملتها المسعورة على خلفية قضية اللاجئين السوريين وإفرازاتها الأخيرة التي وصلت إلى حد توجيه احتجاج شديد اللهجة للسفير المغربي في الجزائر، قالت وكالة الأنباء المغربية إن "النائب الاشتراكي الفرنسي، جيل بارينو، قد رفع شكاوى رسمية إلى مسؤولين سامين في الاتحاد الأوروبي للاحتجاج على انحياز الجزائر لجبهة البوليزاريو ودعمها بالأسلحة لإلحاق الضرر بالمغرب". وذكر نفس المصدر أن "الشكوى التي جاءت تعقيبا على تصريحات سفير الجزائر في بروكسل، عمار بلاني، تم توجيهها إلى جون مارك إيرول مسؤول الدبلوماسية الفرنسية، وفيديريكا مورغيني، الهيئة العليا للاتحاد الأوروبي المكلف بالقضايا الخارجية والسياسية الأمنية ورئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجيني". ووصف النائب الأوروبي المعروف بموالاته للأطروحات المغربية تصريحات عمار بلاني حول قضية الصحراء الغربية "باستعمال اللغة غير اللائقة" و«الفاحشة والمتضمنة للتشهير وغير المتطابقة مع المهام الدبلوماسية الموكلة إليه". وكان عمار بلاني قد أكد أن موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية مبدئيا يمليه عليها وضعها كدولة جارة وملاحظة في القضية. وقال بلاني في رسالة وجهها إلى النائب الأوروبي جيل بارنيو، إن الوضع الذي تتمتع به الجزائر إزاء القضية الصحراوية منحه إياها مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، الراعية لمسار حل القضية، وشدد بلاني على أن قضية الصحراء الغربية لا تعد مسألة داخلية بالنسبة للجزائر، وأكد أن الجزائر لا دخل لها في تعطل مسار حل النزاع الصحراوي، وأن المغرب هو المسؤول عن الوضع الحالي المؤسف، وهو الطرف المتعنت الذي يعرقل العودة إلى طاولة المفاوضات مع جبهة البوليزاريو، مشيرا إلى أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي المتعلق بالنزاع في 29 أفريل الماضي تضمن الإشارة مرتين إلى الشعب الصحراوي. وذكر السفير بلاني أن الممثلة السامية للسياسة الأوروبية، فيدريكا موغريني، ظلت تؤكد في كل تصريحاتها على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يضمن حقوق الشعب الصحراوي، وخاطب النائب الأوروبي قائلا "أنت حر في دعم سلطة الاحتلال المغربية التي اتخذت خيار المواجهة مع المجتمع الدولي، ومن ثم لا يتفق موقفك مع الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي الذي انضم إلى المجتمع الدولي بشأن مسألة إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية".