استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض وفدا رسميا من أوكرانيا ضم العديد من الوزراء، وأبرزهم وزير الخارجية الأوكراني بافيل كليمكين. وأثار اللقاء الأمريكي- الأوكراني جدلا واسعا في الأوساط الأوكرانية، خصوصا مع انتشار صور من اللقاء أظهرت فيه التعالي الأمريكي الصريح والواضح على الوفد الأوكراني، مما أثار سخط المواطنين في أوكرانيا، واعتبروا وزير خارجية بلادهم أضحوكة ومجرد أداة بيد الرئيس الأمريكي ترامب. وقارن بعض المحللين السياسيين لقاء ترامب مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من جهة ولقاء ترامب مع وزير خارجية أوكرانيا من جهة أخرى، وخلص الخبراء إلى أن المقارنة كبيرة من حيث الاحترام المتبادل بين الدول، بالإضافة إلى فروقات واضحة وجلية بين لافروف الخبير والضليع والمتمكن في السياسة والدبلوماسية ووزير خارجية أوكرانيا. وأظهرت الصور وضعية ترامب ووزير خارجية أوكرانيا، فالأول كان جالسا ويوجه الكلام بنظرة ثاقبة وبثقة عالية مقابل وزير خارجية دولة واقفا إلى جانبه مستمعا لتعليماته ونصائحه، ومن خلال تحليل الخبراء هذه صورة تشير إلى نسبة التفاوت الدبلوماسي والاحترام بين الشخصين. وبالمقارنة مع لقاء ترامب ولافروف، أظهرت الصور وضعية متناسقة بين الرجلين، وذلك يدل على الاحترام المتبادل بين البلدين. كما نشر الرئيس الأمريكي صورا له مع وزير الخارجية الروسي حيث استقبله واقفا معه إلا أن استقباله لوزير الخارجية الأوكراني كان مهينا حيث لم يكلف ترامب نفسه النهوض و استقبال الوزير الأوكراني و أخذ الصور معه واقفا حيث فضل أخذ الصور جالسا بينما وزير الخارجية الأوكراني كان واقفا و هو ما جعل المواطنين الأوكرانيين يعربون عن سخطهم الكبير من وزيرهم الذي أهين من طرف قائد أقوى دولة في العالم.