طلب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، من وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “احتواء” النظام السوري وإيران، وذلك حسب ما كشف البيت الأبيض. وقال البيت الأبيض في أعقاب محادثات بين الرئيس الأميركي ولافروف إن “الرئيس ترامب شدد على الحاجة إلى العمل معا من أجل إنهاء النزاع في سوريا ولا سيما التشديد على احتواء روسيا لنظام الأسد وإيران ووكلاء إيران”.
وزار لافروف واشنطن لأول مرة منذ أربع سنوات تقريبا سعيا للحصول على دعم أميركي لخطة روسيا إقامة مناطق أمنية في سوريا، والتقى في البيت الأبيض ترامب عقب مباحثات مع نظيره الأميركي.
ووصف ترامب لقاءه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ب”الجيد جدا”، وعبر بوضوح عن رغبته في إرساء “علاقات عمل براغماتية ومفيدة للطرفين” مع روسيا.
ويأتي هذا الاستقبال في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين البلدين بفترة توتر شديد خصوصا بسبب الملفين السوري والأوكراني. وعقب نهاية اللقاء، كشف لافروف أن بوتين وترامب سيلتقيان على هامش قمة العشرين في يوليو القادم.
وبخصوص الأزمة السورية، قال لافروف، خلال حديثه أمام الصحفيين، إن اتفاق التهدئة هو خطوة لوقف العنف في سوريا، مضيفا أنه سيسهل دخول المساعدات الإنسانية.
وتابع “نريد التوصل لاتفاق بشأن سوريا يلتزم فيه الجميع.. نسعى لوقف القتل والعنف في سوريا في سبيل ازدهار الشعب السوري”.
أما ترامب فقال “أعتقد أننا سنقوم بأشياء جيدة جدا بشأن سوريا، الأمور تتحرك، هذا إيجابي جدا”.
ومن النادر أن يستقبل الرئيس الأميركي في البيت الأبيض وزير خارجية، أو أي مسؤول من غير قادة الدول والحكومات.