سيكون لقاء الدور نصف النهائي بين المنتخب الجزائري ونظيره التونسي، بوابة بالنسبة للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لإعادة الهيبة الحقيقية للكرة الجزائرية عامة واللاعبين المحليين على وجه الخصوص، حيث إن الفوز والتأهل للدور النهائي سيرفع من معنويات اللاعبين ويمكن بن شيخة أيضا من الاستعانة بالبعض من هؤلاء اللاعبين خلال مباراة المغرب المنتظرة يوم 27 مارس بملعب عنابة· اللقاء المقبل من بطولة أمم إفريقيا للمحليين يعد منعرجا حاسما بالنسبة لكتيبة الجنرال، الذي سيختبر نفسه أولا وطريقة تعامله مع المواجهات ذات الطابع المحلي، وتوظيف أوراقه الرابحة، وفي حال بلوغه الهدف المنشود والمتمثل في التأهل للدور النهائي من طبعة السودان، سيخلط بن شيخة كامل أوراق الناخب المغربي إيريك غيريتس، ويجبره على إعادة كامل حساباته، خاصة أن فوز الجزائر على تونس يبعث الثقة في نفسية اللاعبين ويجعل البعض منهم قادرا على لعب مباراة المغرب دون أدنى إشكال مع قابلية تحمل الضغط الذي قد يعيشه المنتخبان بعنابة، لا سيما المنتخب الجزائري الذي سيكون مطالبا بتخطي عقبة الأسود بسلام· ويركز بن شيخة في تحضيراته على الجانب النفسي والبسيكولوجي، حتى يحضر أشباله كما ينبغي للمواجهة القادمة، التي ستلقى اهتمام الكثير من عشاق الخضر، والذين يأملون في رؤية سوداني وزملائه يبلغون عتبة المباراة النهائية ولما لا العودة بالكأس من الخرطوم