الصرافون استغلوا الطلب الكبير على العملات من طرف الحجاج والسواح التهب سعر العملة الأجنبية "الدوفيز" في سوق السوداء مجددا وبلغ حدوده القياسية لأول مرة منذ أشهر وقدر سعر العملة الأجنبية الأورو ب 194 ألف دينارا ل 100 أورو، أي بارتفاع 400 دج منذ شهرين، حيث كان سعره 191 الف دج. وألهب صرافو العملة الاجنبية، السوق السوداء على غرار الاورو، متحججين بفصل الصيف وندرة العملة وكذا الإقبال الكبير من طرف المواطنين لاقتناء العملة الأجنبية من السوق السوداء وكذا السياح والمغتربين العائدين لأرض الوطن. وارجع احد الباعة الفوضويين بساحة بور سعيد بالعاصمة سبب هذا الارتفاع إلى موسم الاصطياف، خاصة أمام كثرة الطلب على الأورو وتوجه عدد كبير من الجزائريين لقضاء عطلتهم في الخارج. في حين أفاد آخر أن العملة المحلية الدينار تواصل هبوطها مقابل الأزمة الاقتصادية واستمرار أزمة النفط وسقوط اسعاره في الأسواق العالمية. في حين اكد احد الباعة أن معظم الراغبين في شراء العملة الاجنبية هم قاصدي البيت الحرام من حجاج وكذا المرافقين لهم. ورصدت "البلاد"، السوق السوداء، حيث وقفنا على حركة تحويل الدينار الى دوفيز وبلغ سعر صرف الأورو رقما قياسيا، منذ أمس، حيث صل سعره عند البيع 194 دينار جزائري في السوق السوداء، و193 عند الشراء في حين بلغ سعر الدولار الامريكي 171 الف دج عند البيع لورقة 100 دولار امريكي و170 الف دج عند الشراء، ليحافظ الجينيه الاسترليني على ريادته في السوق الموازية محطما كل الأرقام حيث بلغ سعره عند البيع 221الف دج لورقة 100 جينيه مقابل 220 ألف دج لشراء ورقة 100 جنيه. وتأسف المواطنون الذين وجدناهم في السوق السوداء لهذه الظاهرة التي تعرفها الجزائر في كل صائفة وكل موسم، حيث اكدوا أن الحكومة وقفت مكتوفة الايدي امام هؤلاء الباعة الذين يتحكمون بسعر العملات في ضل غياب مكاتب الصرف. ومنذ بداية السنة واصل سعر الاورو التهابه واخذ منحى تصاعديا رافضا السقوط، فبعد أن بلغت مؤخرا قيمة الأورو الواحد 192 دينارا في بور سعيد، قفز 194 دج ومرشح لبلوغ 200 ألف مقابل ورقة 100اورو خلال الأشهر المقبلة.