شرع نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، أمس في زيارة رسمية مطولة إلى الجزائر، تستمر إلى غاية 17 جويلية الجاري، لبحث مستجدات الوضع المتأزم في اليمن ومناقشة آفاق الحلول والمبادرات الدولية المطروحة لتجاوز الأزمة. وفي أول تصريح له أشاد المسؤول اليمني بموقف الجزائر "الداعم لبلده وقيادته الشرعية". وقال المخلافي في تصريح للصحافة عقب استقباله بمطار هواري بومدين الدولي، من قبل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، إن "الجزائر بلد مهم عربيا، ونحن نعول دائما على موقفها الداعم لليمن ولقيادته الشرعية من أجل إحلال السلام". وأبرز رئيس الديبلوماسية اليمني، أن زيارته للجزائر التي تندرج في إطار "التشاور المستمر" بين البلدين تهدف إلى "بحث الأوضاع السياسية والإقليمية والقضايا المتعلقة بالوضع العربي والإرهاب بشكل عام". كما تشكل هذه الزيارة فرصة - كما أضاف- "لاطلاع الأشقاء الجزائريين حول ما يدور في اليمن التي تعاني من آثار حرب مدمرة وهي تسعى لتحقيق السلام وتدعم جهود المبعوث الأممي". وبعد أن وصف العلاقات الثنائية الجزائرية -اليمنية ب "الأخوية والعريقة"، أعرب المخلافي، عن رغبته في" توطيد" هذه العلاقات في مختلف المجالات، مشيرا إلى "التواجد الكبير" للطلبة اليمنيين بالجزائر بفضل التسهيلات التي تقدمها الجزائر لهم". وكان السفير اليمني بالجزائر محمد علوي اليزيدي، قد نوه خلال استقباله، مؤخرا، من طرف رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ب "حرص الجزائر على مساعدة بلاده لاجتياز الأوضاع الصعبة التي يعيشها". من جهته، أكد بن صالح أن الجزائر "لا تدخر وسعا من أجل حقن الدماء والحفاظ على وحدة اليمن الشقيق". ودعا بن صالح خلال مشاركته في محافل دولية تناولت الوضع العربي مؤخرا، إلى" ترجيح كفة العقل والحكمة وتغليب لغة الحوار لتجاوز الظرف العصيب الذي يمر به اليمن ودعوة كافة الفرقاء للعودة الى طاولة الحوار ونبذ أسلوب العنف المسلح والتصعيد والتشدد في الموقف".