أجمعت النقابات المستقلة على أن لقاء الثلاثية المزمع تنظيمه اليوم بين الحكومة والباترونا والمركزية النقابية ما هو إلا لقاء تنسيقي مخصص لاحتواء الأزمة مع الباترونا والمركزية النقابية. تعقد نقابات التكتل المستقل، في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، اجتماعا لمناقشة مدى تجسيد الورشة التي شرع فيها منذ أشهر، خاصة ما تعلق بقائمة المليون توقيع لإسقاط قانون التقاعد الجديد، إضافة إلى التقرير الموحد الخاص بمشروع قانون العمل، الى جانب لقاء الثلاثية، خاصة بعد "الإقصاء" الذي تعرضت له هذه التنظيمات من اللقاء التحضيري المقرر اليوم بين الحكومة والباترونا والمركزية النقابية بالرغم من وعود تبون بفتح ندوة وطنية مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين. وكشف إيدير عاشور المنسق الوطني للكلا عن اجتماع سيضم أطراف التكتل النقابي قبل الدخول الاجتماعي المقبل أي نهاية أوت المقبل أو مطلع شهر سبتمبر للنظر في مدى تجسيد الورشة التي شرع فيها أطراف التكتل لجمع المليون توقيع لإسقاط قانون التقاعد الجديد، واللائحة البرلمانية لعدم دستوريته، إضافة الى التقرير الموحد للشركاء الاجتماعيين حول مشروع قانون العمل الى جانب لقاء الثلاثية الذي غيبت فيه الحكومة النقابات المستقلة من جديد. ووصف إيدير اللقاء بالأحادية لخدمة مصلحة العمال ولقاء لتحديد تاريخ الأحادية الرسمية المقبلة يضيف المتحدث. وأكد إيدير أمس في تصريح ل"البلاد" أن العمال لا ينتظرون أي نتائج في مصلحة العمال من هذا اللقاء وإنما ستنتج عنه قرارات تطالب الموظفين بصفة خاصة والجزائريين بصفة عامة بشد الحزام أكثر وهو ما لن تقبله النقابات يضيف المتحدث، حيث ستعمل على تجنيد الموظفين لمواجهة سياسة التقشف التي انتهجتها الحكومة منذ مدة والتي أرهقتت الموظف والمواطن بشكل كبير. من جهته وصف رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وممثل هذا التنظيم في التكتل المستقل، الصادق دزيري، لقاء اليوم بين الحكومة والمركزية النقابية والباترونا، تحضيرا للثلاثية، ب "المفاجئ"، حيث قال إن النقابات المستقلة كان لها أمل في حكومة تبون بعد تصريحاته الأخيرة بفتح نقاش وطني مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين. وبناء على ذلك، طالب محدثنا، بعقد لقاء ثنائي بين الحكومة والتكتل المستقل، لمناقشة القضايا ذات العلاقة بالطبقة الشغيلة، وتقديم مقترحات في كل ما يتعلق بالمستجدات التي تعرفها الساحة الوطنية. وهو ما أكده الدكتور إلياس مرابط رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، الذي وصف اللقاء ب"المفاجئ"، الذي لن يتطرق حسبه، الى مشاكل العمال والموظفين، بقدر ما سيعالج مشاكل بعيدة كل البعد عن الطبقة الشغيلة. وقال مرابط إن تنظيمه، على غرار باقي نقابات التكتل المستقل، لم تتلق دعوة للمشاركة في اللقاء، متسائلا عن جدوى انعقاده في هذا الظرف بالذات، وما هي الترجمة الحقيقية للأهداف الأساسية المرجوة منه، خاصة بعد التصريحات التي جاءت على لسان الوزير الأول عبد المجيد تبون منذ أسابيع، حينما تعهد بفتح الحوار مع الشركاء الاجتماعيين.