سحب أعضاء مجلس إدارة شبيبة القبائل، يوم الإثنين، الثقة من الرئيس الحالي محند شريف حناشي بعد 24 سنة من رئاسته للنادي ، حسب ما أفادت مصادر إعلامية. و خرجت أشغال الجمعية العامة للنادي بعدّة قرارات أهمها فتح رأس مال الشركة المسيّرة يوم 16 أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى تشكيل مجلس تسيير بقيادة مليك أزلاف من أجل قيادة الفريق خلال الفترة المقبلة. وجرت أشغال الجمعية العامة للكناري في غياب حناشي المتواجد بالمغرب من أجل قضاء عطلته الصيفية .
نهاية ربع قرن من سيطرة الرجل القوي في الشبيبة..ماذا بعد؟
بعد 24 سنة ارتبط فيها اسم نادي شبيبة القبائل بالرئيس حناشي ، هاهو اجتماع المساهمين في النادي الهاوي للشبيبة يضع حدّا لامبراطورية دامت قرابة ربع قرن بسحب الثقة من الرئيس المثير للجدل وتنصيب مجلس إدارة برئاسة مليك أزلاف لقيادة النادي إلى غاية شهر سبتمبر المقبل. إبعاد الرئيس حناشي جاء بعد أن تحوّل فريق الكناري من نادي الألقاب إلى نادي الفضائح حيث كان النادي القبائلي قاب قوسين أو أدنى من السقوط في عدة مواسم ، إضافة إلى قضية المدرب الإيطالي مع الثنائي موسوني و رحموني ، وهي الظروف التي دفعت آلاف الأنصار إلى التظاهر في تيزي وزو للمطالبة برحيل الرجل القوي في الشبيبة في أكثر من مناسبة. وكان لفتح رأس مال الشركة يدا في سحب الثقة من حناشي بعدما سئم المساهمون من وعود الرئيس السابق للشبيبة بفتح رأس المال قبل أن يتراجع عنها ، مثلما كان يفعل مع الاستقالة التي كان يعلن عنها في كل مرة يكون فيها عرضة للضغط قبل أن يتراجع عنها أيضا، ما جعل حناشي غير جدير بالثقة ليس فقط من جانب المساهمين، بل أيضا من جانب الأنصار ومحبي الفريق. و بين بقاء حناشي أو تنصيب رئيس جديد تابع للشركة لقيادة الكناري يبقى مستقبل النادي القبائلي العريق همّ الأنصار الوحيد ..فهل تعود الشبيبة إلى عهدها الذهبي.