أعلنت السلطات التونسية يوم الأربعاء أن أحد الإرهابيين المقضى عليهما في العملية العسكرية بجبل بيرينو بمدينة القصرين التونسية، الجمعة ، جزائري يدعى "مراد الشايب" المكنى "أبو عوف المهاجر". وأوضحت إذاعة "مزاييك آف آم"، أن الإرهابي كان قياديا في كتبية "عقبة بن نافع" التي تنشط على مستوى جبال سمامة والشعانبي بمدينة القصرين وبجبل ورغة بمدينة الكاف الحدودية مع الجزائر. وأضاف المصدر إن الإرهابي المكنى "أبو عوف المهاجر" كان محل تفتيش في الجزائر في قضايا إرهابية منذ عام 1992، قبل أن يلتحق بكتبة "عقبة بن نافع" المنطوية تحت لولاء تنظيم القاعدة بالمغرب العربي عام 2012 بمساندة شقيقه "خالد الشايب" المكنى "بلقمان أبو صخر". كما سبق أن انضم إلى "كتيبة أجناد الخلافة" التابعة لتنظيم داعش الإرهابي والمتمركزة بجبال مغيلة والسلوم . وأشار المصدر نفسه، إلى أن "مراد الشايب" ساهم في عدة عمليات إرهابية من بينها عملية "هنشير التلة" الأولى والثانية التي استهدفت عسكريين تونسيين بجبل الشعانبي عامي 2013 و2014، فضلا عن تنفيذه عمليات اغتيال استهدفت رجال أمن وعسكريين. إلى ذلك علنت وزارة الداخلية التونسية ضبط خلية إرهابية في قلب العاصمة بايعت تنظيمي "أنصار الشريعة" و«داعش" الإرهابيين. وتابعت الوزارة في بيان لها أن "الخلية تتكون من 3 تم إلقاء القبض على اثنين منهم، وبالتحري مع الاثنين، اعترفا بتبنيهما الفكر التكفيري وتواصلهما مع عنصر إرهابي قيادي خطير موجود ضمن تنظيم داعش الإرهابي، كما تم العثور بحسابيهما على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) على تدوينات وصور ومقاطع فيديو بايعت تنظيمي (أنصار الشريعة) و(داعش) الإرهابيين"، حسب وكالة "تونس إفريقيا للأنباء". وذكرت الوكالة أن من بين الاتهامات الموجهة إلى المقبوض عليهما "الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي"، مؤكدة أن الأمن التونسي يكثف محاولاته لضبط العنصر الثالث في الخلية. وتواصل السلطات التونسية حملاتها الأمنية التي بدأتها منذ أكثر من سنة على الخلايا والعناصر الإرهابية، في إطار سياسة مكافحة الإرهاب التي وضعتها حكومة الشاهد في أولوياتها. واعتقلت قوات الأمن التونسية، أوائل الأسبوع الجاري، خلية تكفيرية تنشط بمنطقة دوار هيشر غرب العاصمة التونسية، أكدت أنها كانت تستعد لتنفيذ عمليات استقطاب للشباب التونسي لصالح التنظيمات الإرهابية، والتخطيط لاستهداف مقار أمنية في مرحلة لاحقة.