النقابات: "على الوزيرة تنظيم مسابقة جديدة أو اللجوء إلى التعاقد" تعيش مديريات التربية عبر مختلف ولايات الوطن حالة من "التسيب" و«الإهمال" في التسيير، ناهيك عن "التجاوزات" في حق الموظفين والعمال وتعطيل مصالحهم، إضافة إلى فوضى التعيينات، حيث تم تعيين أكثر من أستاذ في منصب واحد، ناهيك عن تقليص المناصب بعد تعديل الخرائط التربوية بدمج الافواج التربوية وتعيين الأساتذة في إطار القائمة الوطنية فى أماكن مبعثرة وبعيدة جدا، دون توفير الايواء، مما يمس باستقرارهم واستقرار القطاع وهو ما سيلزم مصالح بن غبريت إما بتنظيم مسابقة جديدة أو اللجوء إلى نظام التعاقد لتفادي بقاء التلاميذ دون دراسة وتسببت عملية اعتماد القائمة الوطنية في التوظيف في فوضى كبيرة على مستوى مديريات التربية عبر مختلف الولايات، حيث تم توجيه الاساتذة من اقصى الشرق لأقصى الغرب للتوظيف وبمناطق نائية ودون توفير الايواء حتى، رغم أن اغلبيتهم نساء مما سيتسبب في عدم استقرار الاساتذة وبالتالي القطاع وقال في هذا الشأن قويدر يحياوي، المكلف بالإعلام على مستوى نقابة "اسنتيو" أن اعتماد القوائم الاحتياطية الوطنية لن يضمن الاستقرار في القطاع وداخل المنظومة التربوية، نظرا لانتقال الاساتذة والمعلمين من اقصى الشرق إلى اقصى الغرب والعكس صحيح، دون توفير الحد الادنى من الظروف الملائمة كالايواء وضمان الراتب خلال الاشهر الاولى من العمل، حيت يتم تأخير رواتب الاساتذة الجدد لعدة اشهر وفي بعض الاحيان يصل إلى سنة بسبب الاجراءات الادارية. واشار يحياوي إلى أن اساتذة من ولايات وهران وبجاية وسطيف تم توجيههم في إطار القوائم الوطنية للتدريس في ولاية الجلفة كما تم توجيه اساتذة من تلمسانووهران للتدريس بالاخضرية، ولاية البويرة وفي المناطق النائية والمعزولة، بالرغم من أن اغلبيتم من العنصر النسوي وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى تخليهم عن مناصبهم وبالتالي بقاء التلاميذ دون دراسة. وحمل المتحدث مصالح بن غبريت مسؤولية هذه الفوضى، بسبب سوء تقديراتها في تحديد العجز الحقيقي في القطاع الذي كان من الفروض أن يخضع لجملة من المعايير على غرار عدد المحالين على التقاعد في كل ولاية، نتائج الامتحانات الرسمية والخريطة المدرسية، إلى جانب عدد التلاميذ المسجلين لاول مرة وكذا المنشآت الجديدة في القطاع، حيث يتم على اساس هذه المعايير تحديد العجز وتنظيم المسابقات الخاصة بالتوظيف. واشار يحياوي إلى أن مصالح الوزارة لديها خياران اثنان لتفادي بقاء المتمدرسين دون اساتذة، إما تنظيم مسابقة جديدة في القطاع أو اللجوء إلى نظام التعاقد من جديد. واشار المتحدث إلى أن اغلبية المديريات تعيش فوضى عارمة بسبب تآخر تسليم الاساتذة لمقرارت التعيين الخاصة بهم إلى غاية اليوم، بالرغم من أنه كان من المفروض إتمامها قبل الدخول المدرسي، يضاف إليه إلحاق اساتذة بمناصبهم دون أن يجدوا هذه المناصب وتعيين استاذين لمنصب واحد وتكليف اساتذة جدد بأقسام الامتحانات التي كان من الفروض أن يتكفل بها أساتذة لديهم خبرة. من جهته اكد مسعود بوذيبة، المنسق الوطني للكناسبت، أن اغلبية الولايات تعاني فوضى كبيرة بسبب تعيين الأساتذة الجدد سواء محليا أو وطنيا، حيث هناك أساتذة سلمت لهم تعيينات فى مؤسسات وعندما التحقوا بمناصبهم تفاجأوا بوجود أساتذة آخرين معينين فى المنصب نفسه. كما أن هناك عديد المناصب كانت موجودة فى الخريطة التربوية ليتم تعديلها فى الدخول المدرسي بإدماج عدة افواج تربوية، مما ولد فوضي فى تقليص المناصب وتعيين الأساتذة رغم اقدميتهم فى أماكن مبعثرة وبعيدة وهو ما سيمس باستقرارهم واستقرار القطاع. وحمل المتحدث، الوزيرة بن غبريت، مسؤولية هذه الفوضى بسبب سياسة التوظيف المعتمدة من طرف مسؤولينالوزارة القائمة على غياب التخطيط والاستشراف واعتماد الأرقام غير الدقيقة والبعيدة عن حقيقة الميدان واكد بوديبة أنه على الوزارة اعتماد إحصاء بيداغوجي دقيق للمناصب وتحديد النقائص وبنظرة استشرافية للمستقبل حسب النمو الديمغرافي وحسب التوزيع الجغرافي لعدد السكان وبعدها التأسيس لمنظومة توظيف مبنية على المعاهد والمدارس العليا للأساتذة لحل الإشكالية نهائيا.