الأولوية في التوظيف لخريجي المدارس العليا أكدت نورية بن غبريت وزيرة التربية الوطنية، أن مسألة التقاعد النسبي بالنسبة لموظفي القطاع لاسيما الأساتذة الذين أودعوا ملفاتهم في 2016 لا يوجد فيها أية مشكلة، ويمكنهم إيداع ملفاتهم في الثلاثي الأول من السنة الدراسية، موضحة أن القطاع وضع رزنامة والملفات التي تودع ما بين سبتمبر ونوفمبر 2016 سيتم دراستها ويمكنهم الحصول على التقاعد آخر أوت 2017. أضافت بن غبريت على هامش اللقاء الذي جمعها أول أمس مع الشركاء الاجتماعيين، أنه بالنسبة للذين يريدون إيداع ملفاتهم في هذا الدخول المدرسي لا يوجد أي مشكل للاستفادة من التقاعد في 2017، بما أن هذا الملف ما يزال يدرس في المجلس الشعبي الوطني. مشيرة إلى أن القطاع حاول التركيز في لقاءه على البيان المشترك الممضى مع الشركاء الاجتماعيين في أكتوبر 2015، وحسبها أن هذا البيان يؤكد بالإجماع على ضرورة بلوغ المدرسة النوعية في الجزائر، والتي حددت لها كل العمليات التي يجب القيام بها وبأي طريقة ومع من، على حد قولها. وأبرزت الوزيرة في هذا الإطار، أن هناك 90 بالمائة من موظفي القطاع الذين طالبوا بالتقاعد المسبق، حيث سيتم تنظيم ورشة نقاش مع الشركاء الاجتماعيين حول وضعية القطاع والنقائص والإمكانيات وتقديم رؤية استشرافية لمعرفة مستقبل المدرسة الجزائرية وهذا لغاية 2030. وفي سؤال حول التأخير في تعيين مديري المؤسسات التربوية ببعض الولايات الذي كان من بين انشغالات نقابات القطاع أوضحت بن غبريت أن هذه المناصب موجهة للترقية، وأن التعيين فيها يخضع لنتائج مسابقات التوظيف التي جرت في 22 و 28 أوت المنصرم. وأشارت وزيرة التربية إلى أن مسابقة التوظيف الخارجي ستكون في 17 سبتمبر الجاري، كما أن تعيين الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة في المناصب المحررة يكون على أساس الاستحقاق، بحيث يبدأ التوظيف في الولاية وفي حالة عدم وجود التخصص يتم اللجوء إلى القائمة الوطنية للتوظيف في هذا الاختصاص، كي لا يعاني القطاع من العجز وحسبها فإنه من المهم القيام بدراسة مقارنة بين كل الدخول المدرسي. وقالت أيضا إن الشئ الجديد الذي طبق العام الماضي، هو أنه حين يتم الامتحان المهني لفائدة الأستاذ ليترشح لمنصب مدير فهو في نفس الوقت يتكون ويأخذ منصبه، وبهذه الطريقة لا تكون هناك مناصب شاغرة، أي من ينجح في الامتحان يعين في المؤسسات التي لا تتوفر على مديرين، مضيفة أن عدد الناجحين في مسابقة التوظيف بلغ 148 ألف من أصل 700 ألف وكل ناجح يمكنه انتظار فرصة التوظيف فهناك البديل خاصة بعد مغادرة بعض الأساتذة الذين استفادوا من التقاعد.منوهة بما قام به الوظيف العمومي بإعطاء فرصة للتوظيف. وأشارت بن غبريت في هذا السياق إلى أنها أعطت تعليمات للمديرين بالتوظيف في إطار التعاقد وعلى حسب القائمة والترتيب والاستحقاق، حيث تعطى الأولوية لخريجي المدارس العليا. وفي ردها عن سؤال جريدة «الشعب» حول تاريخ الإفراج عن القانون الأساسي الجديد للأساتذة أوضحت بن غبريت أن العملية معقدة خاصة بعد إعادة صياغة هذا القانون في 2008 و2012 ، قائلة:» نحن أخذنا طريقة وهي الدراسة بدقة للاختلالات التي لها نتيجة سلبية وأخذ الوقت الكافي «، مضيفة أن القطاع شرع في تسوية المشاكل في بعض الميادين، وأن النقاش ما يزال مستمرا في هذا الميدان. وأبرزت وزيرة التربية في هذا الإطار، أن العجز يكمن في بعض المناصب مثل الأستاذ المكون والرئيسي وحسبها فإن القطاع بحاجة لتحديد المحتوى وما هو مطلوب، قائلة:» حين يمر الأستاذ إلى رتبة أستاذ رئيسي ومن بعد إلى أستاذ مكون ما هي مهمته»، مشيرة إلى أن الشريك الاجتماعي مرتاح للنقاش و سيتم أخذ بعين الاعتبار الاختلالات الفاضحة في هذا القانون لتسويتها، بالتعاون مع الدولة والإطارات.