كشف نائب رئيس نقابة الصيادلة، صلاح الدين مناع، أن غياب 60 دواء اساسيا من رفوف الصيادلة جعل هيئته تسارع لمراسلة الجهات الوصية وإرسال قائمة رسمية للأدوية المفقودة الخاصة بمرضى السكري وضغط الدم، الربو والسرطان، من أجل الإسراع في إيجاد حل لهذه الندرة التي أصبحت هاجسا يقلق المرضى. وأشار صلاح الدين مناع في تصريح ل«البلاد" إلى أن الندرة امتدت منذ اواخر 2016 إلى يومنا هذا وشكلت خطرا على المرضى، مستغربا سكوت وزارة الصحة عن هذا الأمر الذي وصفه بالخطير. وحذر المتحدث من النتائج المترتبة عن هذه الندرة، معتبرا أن وزارة الصحة مارست سياسة التقشف بتقليص قائمة الأدوية، لتخفيض ميزانية الأدوية، على حساب المرضى، الذين سيضطرون للوجوء إلى الاساليب الملتوية منها ادوية "الكابة"- على حد تعبيره - التي تزيد من المعاناة المالية للمواطنين، حيث يضطر المريض لتجار "البزنسة" لجلب الدواء من تونس أو فرنسا وانجلترا بأسعار جد خيالية. وتساءل محدثنا عن دور الوكالة الوطنية للدواء التي انشئت منذ 2008 ولم يظهر لها أي فاعلية - حسب مناع - داعيا إلى ضرورة إيجاد حل سريع لتوفير الدواء الذي يصنع بكمية قليلة جدا، واستغرب المتحدث غياب الأدوية التي تصنع في الجزائر في الصيدليات، متسائلا "أين تذهب هذه الأدوية". وحذر المتحدث من النتائج المترتبة عن الندرة، خاصة وأن الامراض المزمنة، على غرار أدوية أمراض القلب والربو وأمراض السكري، باتت شبه مفقودة في الصيدليات.