تتواصل معاناة المصابين بأمراض مزمنة مع ندرة أدوية حساسة من رفوف الصيدليات، ويجعل حياتهم مرهونة بعلبة دواء، وهو وضع دفع جعل نقابة الصيادلة لرفع تقرير أسود إلى وزير الصحة عبد المالك بوضياف، دقت فيه ناقوس الخطر، جراء غياب 323 دواء حساس من رفوف الصيدليات. 323 دواء حساس مفقود في صيدليات الجزائر كشف الناطق الرسمي باسم نقابة الصيادلة صلاح الدين مناع، في تصريح صحفي، أن هيئته سلمت قائمة رسمية للأدوية المفقودة الخاصة بالثلاثي الثاني، والتي بلغت 323 دواء، إلى وزير الصحة عبد المالك بوضياف يومين قبل العيد، من أجل الإسراع في إيجاد حل لهذه الندرة التي أصبحت هاجسا يقلق المرضى، خاصة المصابون بأمراض مزمنة. وأشار صلاح الدين مناع الى أن الندرة ستمتد إلى غاية شهر أوت القادم، ما يشكل خطرا على المرضى، مستغربا سكوت وزارة الصحة عن هذا الأمر الذي وصفه مناع بالخطير، خاصة وأن هناك أدوية مفقودة تهدد حياة المرضى، على حد تعبيره. واستغرب المتحدث غياب الأدوية التي تصنع في الجزائر في الصيدليات، متسائلا "أين تذهب هذه الأدوية"، وحذر المتحدث من النتائج المترتبة عن الندرة، خاصة وأن الإمراض المزمنة، على غرار أدوية أمراض القلب والربو، وأمراض السكري، باتت شبه مفقودة في الصيدليات، مضيفا أن وزارة الصحة مارست سياسة التقشف بتقليص قائمة الأدوية، لتخفيض ميزانية الأدوية، على حساب المرضى، قائلا "كان على الحكومة أن تتقشف في ميزانية الخمر بدل الأدوية". وأشار صلاح الدين مناع، في السياق ذاته، أن أصحاب الأمراض المزمنة، لا يزالون في رحلة بحث عن الأدوية في الصيدليات، كما أنهم يلجأون إلى الأهل والأقارب، في الخارج، لإمدادهم بالأدوية، نظرا لحالتهم الحرجة والتي تستلزم تناول الأدوية في وقتها، خاصة أمراض القلب والربو والضغط. وانتقد المتحدث تصريحات مدير الصيدلة الذي نفى وجود ندرة في الأدوية، مخاطبا إياه، "أين هي الأدوية التي تقول أنها متوفرة"، وتابع قائلا "هناك أدوية حساسة مفقودة في الصيدليات".