اتهم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، جماعة الإبراهيمي، ب«التشويش" على الاستحقاقات القادمة، مؤكدا أن مؤسسات الدولة قائمة وتسير بشكل عادي "فماذا تريدون؟!"، فيما اعتبر أن الأفلان "لا يخاف من قيادة أويحيى للحملة الانتخابية.. ولكن نحن نخيف"، ونفى المتحدث أن يكون الحزب تجاوز القانون في إعداد قوائم المترشحين. ورد أمين عام الحزب العتيد على رسالة الإبراهيمي وبن يلس ويحي عبد النور، مذكرا بالتعليمات التي سبق وأن قدمها لمسؤولي الحزب ب«منع الحديث عن رئاسيات 2019"، معتبرا أن "هؤلاء يشوشون.. يريدون إخراجنا من طريق الاستحقاق"، مؤكدا أن الحزب "قيادة وقاعدة مركزون على الاستحقاقات القادمة فقط"، وأضاف ولد عباس خلال ندوة صحفية نظمها أمس بقصر المؤتمرات بالعاصمة، أن "رئيس الجمهورية يؤدي مهامه، وسمعتموه يتكلم في مجلس الوزراء، ومؤسسات الدولة قائمة"، مخاطبا الجماعة قائلا "فماذا تريدون أكثر من هذا؟!". وفي سؤال عن ما إذا كان الحزب العتيد يتخوف من قيادة غريمه السياسي أحمد أويحي، للحملة الانتخابية للتجمع الوطني الديمقراطي، قال ولد عباس "الأفلان لا يخاف.. بل نحن من يخيف الخصوم السياسيين"، معقبا على ذلك بالقول "أويحي صديقي.. وقد مدح الأفلان من منبر البرلمان"، مضيفا "الأرندي أولادنا.. والقاسم المشترك بيننا هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة". كما رد على أمينة عام حزب العمال، لويزة حنون التي شككت في دخول الأفلان في مختلف البلديات والولايات قائلا "السياسة فن وليست تهريج"، مضيفا "هؤلاء يهاجمون الحزب الكبير حتى يظهروا في الساحة". من جهة أخرى، نفى الأمين العام، جمال ولد عباس، أن يكون الحزب خرق القانون أو قدم أي قائمة خارج الآجال القانونية، ورد على السؤال بنبرة حادة "نحن نحترم القانون والدستور، ولم نقدم أي ملف خارج الآجال القانونية"، مشيرا إلى أن ما قامت به قيادة الحزب جاء تبعا ل«تعليمات رئيس الحزب رئيس الجمهورية فيما يتعلق بالشفافية واحترام القانون"، مؤكدا "الأفلان هو من يدافع عن القانون". وفي السياق ذاته، لم ينف أمين عام الحزب العتيد التحاق مناضلين من حركة مجتمع السلم والتجمع الوطني الديمقراطي "كمناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني بعد أن استقالوا من حزبيهما"، مبررا ذلك بالقول "الأفلان خيمة كبيرة.. لي ما تعشاش ايبات للدفا". وفيما يتعلق بإعداد القوائم، جدد ولد عباس خطابه المعهود "لم أخضع لأي ضغط أو تأثير رغم توصيات بعض المسؤولين"، كما رد المتحدث على من يريدون تنحيته من الأمانة العامة للحزب "نلتقي في 2020"، مضيفا "من يطالبون بتنحية الأمين العام لا يعرفون القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب". وبخصوص تهمة اقتحام المال الفاسد لقوائم الحزب أكد ولد عباس "بعد الأخبار التي وصلتني أمرت بفتح تحقيق من طرف المصالح المعنية ولما ثبت تورط شخصين أقصيتهم". وبخصوص عدد مترشحي الحزب وممثليه في الانتخابات المحلية القادمة، قال ولد عباس أن القيادة تلقت 55 ألف ملف وتم اختيار 39 ألف مرشح لتمثيل الحزب في القوائم الولائية والبلدية، موزعين على 33 ألف و295 مرشح في البلديات، و4 آلاف و419 في الولايات، مضيفا أن 65 بالمائة منهم يملكون مستوى جامعي، و28 بالمائة مستوى متوسط، و10 بالمائة ابتدائي، مضيفا أن الحزب اعتمد على سياسة التشبيب، حيث إن الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و45 سنة يمثلون 75 بالمائة من قوائم الحزب، مؤكدا أن الحزب سينافس على 48 ولاية وأيضا على مستوى 1536 بلدية، باستثناء 5 بلديات فقط لن يتواجد فيها الحزب العتيد. وفي ختام الكلمة الافتتاحية لولد عباس، صادق متصدرو قوائم الولايات ومتصدرو بلديات العاصمة، على "لائحة مساندة" ودعم لرئيس الحزب رئيس الجمهورية، بشكل "لا مشروط" بهدف "تحقيق الأمن والاستقرار"، مبدين "الارتياح" للعمل الذي قامت به اللجنة الوطنية للترشيحات على مستوى الحزب، مؤكدين "الدعم التام والمساندة للأمين العام جمال ولد عباس".
