اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة سابقا، إبراهيم بولحية، تصريحات وزير الخاريجة عبد القادر مساهل "لا تعدو أن طرحت حقيقة استثمارات المغرب في القارة السمراء"، مشيرا إلى أن رد فعل المغرب الهدف منه "التشويش" على مبعوث الأممالمتحدة للصحراء الغربية. قال إبراهيم بولحية في تصريح ل«البلاد" إن تصريح مساهل جاء في منتدى رؤساء المؤسسات و«لم يكن تصريحا دبلوماسيا رسميا أو في بيان للخارجية الجزائرية"، مؤكدا أن وزير الخارجية "محق" عندما قال إن الجزائر ليست المغرب، مضيفا أن "الجزائر لا تستثمر فلكلوريا أو لشراء الذمم أو للتأثير على مواقف وتصريحات أو تصويتات بعض القادة الأفارقة"، بل يضيف بولحية الجزائر "تستثمر لفائدة الشعوب الإفريقية وهذا منذ الاستقلال إلى اليوم وتساعدهم في هذا الإطار". وبخصوص حقيقة ما قاله مساهل عن الاستثمارات المغربية، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة سابقا، أنها "ليس تصريحاتنا بل كل العالم يعرف ذلك"، مشيرا إلى أن "العديد من الدول تعلم أن استثمارات المغرب قائمة عل تبييض أموال الحشيش، الذي يخصص له 30 ألف هكتار على الأراضي المغربية"، معتبرا "المغرب الدولة الأولى في إنتاج الحشيش وتسويقه في إفريقيا"، وهي تستعمله يضيف المتحدث "استثمارا في مواقف وسياسات دول إفريقية". وأكد بولحية أن تصريحات وزير الخارجية "ليست مجانبة للحقيقة أو تجنيا على المغرب وليس هجوما عليها، ولا قطعا لعلاقات معها، بقدر ما هو تقرير لواقع تعرفه العديد من دول القارة السمراء، ودول العالم. وفيما يتعلق برد فعل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، فاستعمل المتحدث المثل الجزائري القائل "ضربني وبكا وسبقني واشتكا"، مذكرا بأنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي "يصعد" فيها المغرب العلاقات بين البلدين، أو يقوم باستدعاء السفير أو القائم بالأعمال، معتبرا أن أي متابع للعلاقات الثنائية بين البلدين يكتشف أن "المغرب يبحث عن أي فرصة لتأزيم العلاقات" و«الهجوم على الجزائر". ووصف رد فعل الخارجية المغربية بأنه "متشنج" و«غير مبني على أسس سياسية مدعمة"، وأضاف "هو غير مؤسس على ما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء"، مؤكدا أنه "رد فعل مبالغ فيه"، يبحث أصحابه يضيف المتحدث عن تعكير العلاقات بين البلدين، و«التشويش على المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كولر".