أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي اليوم الأحد بمعسكر أنإستراتيجية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في المجال الفلاحي التي أعلن عنها سنة 2000 حققت كل أهدافها. وقال الوزير في حفل إحياء الذكرى ال 43 لتأسيس الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين الذي نظم اليوم بالمركب الرياضي "جبار محمد" بمدينة معسكر أن "الإستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 2000 للنهوض بالقطاع الفلاحي، و أتبعها بسلسلة من البرامج تكللت سنة 2009 بمجموعة من التحفيزات أعلن عنها الرئيس شخصيا خلال لقائه بالفلاحين بولاية بسكرة حققت كل أهدافها، وسمحت بتحقيق قفزة كبيرة في الإنتاج الفلاحي كما و نوعا و حسنت ظروف حياة سكان الريف بشكل لا يمكن إنكاره". وأبرز السيد بوعزقي في كلمة له أمام فلاحين قدموا من كل الولايات أن "الدولة رصدت ما بين سنة 2000 و سنة 2016 مبلغ 2.000 مليار دج لإنجاز 12 ألف برنامج تنموي في قطاع الفلاحة سمحت بتحقيق نسبة نمو في القطاع ب 8 بالمائة سنويا، و رفع قيمة الإنتاج الفلاحي من 500 مليار دج سنة 2000 إلى 3 آلاف مليار دج سنة 2016 ، كما سمحت برفع مساهمة القطاع الفلاحي في الناتج الوطني الخام إلى 12 بالمائة". كما أشار إلى ارتفاع كمية الإنتاج في مختلف الشعب و على رأسها الحبوب التي انتقلت من 10 ملايين قنطار سنة 2000 إلى 35 مليون قنطار خلال موسم الحصاد و الدرس الماضي وانتقال كمية منتوج البطاطا من 12 مليون قنطار إلى 47 مليون قنطار خلال نفس الفترة مع الوصول إلى تغطية 70 بالمائة من الحاجيات الوطنية في المواد الفلاحية المختلفة. وأكد الوزير "حرص الحكومة والوزير الأول على مواصلة تطوير و عصرنة القطاع الفلاحي بالجزائر للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي تمهيدا للتصدير إلى الخارج بالتركيز على مجموعة محاور، أهمها رفع المساحة الفلاحية المسقية إلى 2 مليون هكتار وتقليص الأراضي البور وتدعيم الحماية الصحية النباتية و الحيوانية و تقليص استيراد البذور و تنمية شعبة الحليب". ومن جهته أكد الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي على "انخراط الفلاحين الجزائريين في إستراتيجية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتحقيق الأمن الغذائي، و تعزيز الاستقلال الوطني و تجندهم في الميدان لإنجاح المخطط الوطني للتنمية الفلاحية". وأضاف أن "الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين يثمن ما جاء في التعديل الدستوري لسنة 2016 في مجال حماية العقار الفلاحي ويعتبر الأراضي الفلاحية خطا أحمر لا ينبغي تجاوزه، مهما كانت المبررات". كما أعلن المتحدث عن عزمه تنظيم ندوة وطنية شهر مارس المقبل حول موضوع التعاونيات الفلاحية ك"ضرورة لحماية الفلاحين الصغار و عصرنة مستثمراتهم و زيادة إنتاجها و استغلال المهمل منها خدمة للإستراتيجية العامة للدولة في هذا المجال". وقد شارك مئات الفلاحين من مختلف ولايات الوطن في إحياء الذكرى ال 43 لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين التي احتضنتها ولاية معسكر هذه السنة باعتبارها ولاية رائدة وطنيا في المجال الفلاحي حسب تعبير السيد عليوي.