بارونات المفرقعات حاولوا إغراق السوق بربع مليون "محيرقة" الحماية تنشر صورا مروعة لحوادث أليمة تسببها الألعاب النارية
مع اقتراب المولد النبوي الشريف، تتحول شوارع المدن الجزائرية عشية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية لساحة معركة حقيقية، بسبب التقاذف بالألعاب النارية والمفرقعات والقنابل المختلفة التسميات بطرق عشوائية تحدث هلعا في النفوس، ناهيك عن الأضرار التي تتسببها على صحة الفرد فلا تقشف منع الجزائريين من شراء هذه المواد ولا الخناق الذي أجرته السلطات لمنع هذه المواد من الاسيتراد والدخول عبر الحدود والمواني بطرق غير شرعية. وحسب آخر التحقيقات، تم حجز 250 ألف وحدة من المفرقعات هذه السنة. في حين بلغت قيمة الاموال التي استنزفت لاستيراد المفرقعات 15 مليار دينار. وعادت ظاهرة بيع المفرقعات إلى الواجهة تزامنا وعشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، غير أن الخطير في الأمر هناك باعة في الاسواق الموازية يروجون مواد منتهية الصلاحية ومستوردة من دول آسيوية على غرار الصين والهند مثل البخور والعنبر والمفرقعات التي تكون لها تأثيرات على صحة الفرد دون حسيب ولا رقيب، في الوقت الذي تشدد وزارة التجارة قبضتها على المواد المستوردة التي لا تنفع بل تضر بالاقتصاد والمستهلك.
بولنوار: نطالب بتقنين تجارة المفرقعات وهذه هي الشروط أكد رئيس جمعية التجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، في حديثه ل«البلاد"، أن القانون منع ترويج وبيع وتوزيع المفرقعات في الجزائر، غير أنها لا تزال تغزو الاسواق، رغم الردع والحجز من طرف المصالح المختصة. وفي هذا الصدد، قال بولنوار إن هذه المواد رغم أنها ممنوعة، إلا أنها مطلوبة من طرف المستهلكين، خاصة في المناسبات والأعراس ولذلك طالب من الحكومة ضرورة تقنينها بشرطين وهما إلزام المتعامل الاقتصادي بالتقيد برخصة للاستراد وسجل تجاري فيما تمثل الشرط الثاني في تحديد قائمة المفرقعات والالعاب النارية الممنوعة في الاسواق. من جهة اخرى وبلغة الارقام، كشف بولنوار أن قيمة الاموال التي تصرف على المفرقعات بلغت 15 مليار دينار في حين بلغ عدد التجار الذين يمارسون نشاط بيع وشراء هذه المواد 30 الف شخص ويزداد عددهم في فترة المولد النبوي، حسب المتحدث. وحول المفرقعات والمواد التي تستعمل يوم المولد على غرار البخور المنتهية الصلاحية، قال بولنوار إنها تمرر عبر قنوات غير مراقبة مثل التجارة الموازية لذلك دعا في حديثه إلى ضرورة التبليغ عن هذه المواد التي تضر صاحبها في ظل غياب ثقافة استهلاكية. كشف أمس مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للجمارك، جمال بريكة، أنه تم حجز 250 ألف وحدة من المفرقعات هذه السنة وسجل تراجعا لاستيراد هذه السلع المحظورة نتيجة لتشديد الرقابة من طرف الجمارك طوال السنة وليس فقط بمناسبة المولد النبوي الشريف، إلى جانب إطلاق حملة تحسيسية بخطورة المفرقعات بالتعاون مع وزارة الصحة، كاشفا عن حجز شاحنة صغيرة مؤخرا في باخرة محملة بألعاب نارية قادمة من فرنسا. وأكد مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العام للجمارك، أن إدارة الجمارك تمر بمرحلة انتقالية بالنسبة لوضع الأنظمة ووضع القوانين المتعلقة بقانون الجمارك الجديد الذي صدر في فيفري 2017، لاسيما المادة رقم 17 /04 ويتوقع 50 نصا تطبيقيا سيعمل به الجمركيون والمتعاملون الاقتصاديون عن طريق الخرجات الميدانية.
الحماية المدنية تنشر صورا مرعبة لضحايا المفرقعات حذرت المديرية العامة للحماية المدنية من الحوادث التي تتسبب بها الاحتفالات بالمفرقعات والشموع خلال المولد النبوي الشريف المرتقب ليلة الخميس إلى الجمعة المقبل. ونشرت المديرية بيانا تحذيريا مرفقا بصور مروعة لأشخاص تعرضوا لحوادث خطيرة أثناء استعمالهم للمفرقعات خلال احتفالات الموسم الماضي. وجاء في بيان الحماية المدنية أن "الاستعمال الخطير والمفرط للمواد النارية خلال المولد النبوي الشريف يتسبب كل سنة في أحداث وأضرار جسيمة بالأشخاص والممتلكات". وقالت الحماية المدنية إنه "يجب على الأولياء توعية أبنائهم بخطورة هذه المواد الممنوعة وما ينجم عنها من أخطار كالانفجار في اليد، حروق على مستوى العين، فقدان حاسة السمع، إضافة إلى إصابات خطيرة تؤدي غالبا لبتر أصابع اليد والأطراف، كما ينجم عنها احتراق الملابس واندلاع الحرائق على مستوى الغرف، إضافة إلى اندلاع حرائق خارج البيت أغلبها ما تكون على مستوى الشرفات". ودعت مصالح الحماية المدنية جميع المواطنين، خاصة الشباب عن مدى خطورتها وهذا لسبب تواجدها في الأسواق الموازية، لذا توصي المديرية العامة بأخذ تدابير الحيطة والحذر عند استعمالها. وأضاف البيان أنه "يجب، تجنب رمي هذه المواد النارية على الأشخاص، على السيارات أو بالقرب من المستشفيات والمراكز الصحية، من مواقف السيارات ومحطات البنزين". وبخصوص استعمال الشموع، دعت الحماية المدنية إلى "عدم وضع الشموع على دعائم ثابتة وغير قبل للالتهاب، واستعمال الشموع يكون من طرف الأشخاص البالغين، مع إبعادها عن الأشياء القابلة للالتهاب خاصة الأفرشة، الأغطية والأثاث". وذكرت أنه "في حالة حدوث أي طارئ يجب الاتصال بالحماية المدنية على الرقم 14 مع تحديد طبيعة الخطر والعنوان".